شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مساء الثلاثاء، انقطاعاً كاملاً للتيار الكهربائي، حيث غرقت المدينة في ظلام دامس تجاوزت مدته 24 ساعة متواصلة.

وأكدت مصادر محلية أن منظومة الكهرباء توقفت تماماً في معظم أحياء مديريات المنصورة، وصيرة، والشيخ عثمان والتواهي منذ مساء أمس الاثنين.

وأضافت المصادر أن مدة الانقطاع في بعض الأحياء تجاوزت 21 ساعة، فيما بلغت في أحياء أخرى ما بين ست إلى عشر ساعات مقارنة بساعتين فقط من التزويد بالكهرباء.

وأرجع مصدر في المؤسسة العامة لكهرباء عدن الأزمة إلى خروج محطات توليد الطاقة الحكومية والتجارية عن الخدمة، باستثناء محطتي الحسوة والمنصورة، مشيراً إلى تفاقم الأزمة بشكل كبير خلال الساعات الأخيرة.

معاناة متفاقمة واستياء شعبي

أثار هذا الانقطاع الشامل استياء واسعاً بين السكان، الذين ناشدوا الحكومة اليمنية بسرعة توفير الوقود لمحطات توليد الطاقة، وتخفيف معاناتهم التي تفاقمت بشكل كبير، خاصة بالنسبة للمرضى وكبار السن والأطفال.

وحمل المواطنون الحكومة ووزارة الكهرباء مسؤولية هذه الانقطاعات المتكررة والمستمرة، متهمين إياهما بافتعال الأزمات وتجاهل معاناة المواطنين.

تأثيرات واسعة النطاق

تتجاوز أزمة انقطاع الكهرباء في عدن حدود المعاناة اليومية للمواطنين، حيث تؤثر بشكل كبير على مختلف القطاعات الحيوية.

فبالإضافة إلى تعطيل الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والمرافق الصحية، مما يعرض حياة المرضى للخطر، تتسبب هذه الانقطاعات في شلل تام للحياة الاقتصادية، حيث تعاني الشركات والمنشآت والمتاجر من خسائر فادحة، مما ينعكس سلباً على الاقتصاد المحلي بشكل عام.

مخاوف متزايدة من تفاقم الأزمة

وعلى الرغم من تراجع نسبة استهلاك الطاقة خلال فصل الشتاء في عدن، إلا أن مؤشرات الأزمة الحالية تشير إلى مخاوف متزايدة من تفاقم الوضع في المستقبل القريب.

وأشار ناشطون إلى أن استمرار هذه الأزمة يثير حالة من الغضب والغليان لدى المواطنين والتجار، مما قد يؤدي إلى احتجاجات واسعة النطاق.