بين الحرب والحكومة..تحذيرات من قنبلة موقوتة داخل معسكر البرهان - جورنالك السوداني

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بين الحرب والحكومة..تحذيرات من قنبلة موقوتة داخل معسكر البرهان - جورنالك السوداني اليوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024 10:52 مساءً

خاص _ جورنالك الاخباري

عند اندلاع الحرب، تم تكليف لجنة وزارية لتقوم مقام الحكومة ببورتسودان الي حين توفر ظروف موضوعية لتعيين حكومة رسمية ، ولكن طول امد الحرب وتدني أداء بعض المرافق العامة أو غياب المسؤولين عنها دفع مجلس السيادة الي اجراء بعض التغييرات على مناصب وزارية مثل الخارجية والثقافة والاعلام مؤخرا ..

ولكن الضغوط الداخلية علي مجلس السيادة تزداد من اجل اعلان تشكيلة وزارية معتمدة، وتقود هذه الضغوط جهات سياسية وحركات مسلحة تتحسب لليوم التالي بعد الحرب وتريد ان تحصل على نصيب من السلطة قبل نهاية الحرب.

الحركات المسلحة في هذه المطالبات تستند علي اتفاق سلام جوبا الذي منحها ٢٥٪؜ علي الاقل من الجهاز التنفيذي، وتكوينات قبلية في الشرق تطالب بنصيبها ايضا نظرا لوجود الجهاز التنفيذي في بورتسودان.

ولكن الاعلان عن تشكيلة وزارية رسمية ربما دفع بخلافات جديدة علي السطح، وهذا ما يفسر عدم تشكيل الحكومة حتي الان.

فهل هنالك جدوى من تشكيل حكومة الان ام الانتظار لنهاية الحرب بعد ترتيب الوضع السياسي ؟

أولوية :

قال القيادى بحزب البعث الاشتراكي المهندس عادل خلف الله بأن وقف الحرب ،يشكل الأولوية للسودانيين المكتوين بنيران الحرب العبثية المدمرة بجدوى كافة الحسابات الوطنية الاخلاقية الأمنية الإقتصادية والاجتماعية وبحسابات الحفاظ على استقرار ووحدة وسيادة السودان وامن واستقرار الاقليم.

وأكد خلف الله في تصريح لـ ( جورنالك الاخباري ) بأن هيمنة التفكير فى السلطة واستعادة الهيمنة والنفوذ ،هو الذى دفع للمواجهة وتفجير أوضاع البلاد وتعقيد شئونها واحداث انقسامات رأسية وأفقية فى المجتمع.

وأضاف من يعطى اولوية لتشكيل حكومة ،ليكون له فيها حظ او نصيب ،هى القوى التى فجرت الحرب ، او تلك التى تسعى للحصول على مقابل انخراطها فى الحرب، وكلاهما لم يتعلم شيئا او يعتبر ،رغم كثرة الاعتبار ، وهو توجه موغل فى الذاتية وغير ٱبه بما الحقته الحرب بالبلاد وشعبها ،وهو ما يطرحه عليهم السؤال المركب ، حكومة من ولمن ؟ وما جدواها .

وقال ان الحرب المدمرة حولت فشل اجراءات 25 اكتوبر وعجزه عن تشكيل حكومة الى كارثة وطنية تجاوزها ليس بالتمادى وانما باخراج البلاد من الكارثة ،ومن وضعها على مائدة التفتيت والتقسيم و تدويل شئونها ،عبر وقف غير مشروط للحرب بالمباحثات المباشرة .

استنكار :

وفي ذات السياق استنكر محللون سياسيون المطالبات المتكررة لمجلس السيادة بتشكيل حكومة في ظل هذه الاوضاع معتبرين بأن الحرب لازالت مستمرة في مناطق شاسعة، لجهة ان الخرطوم العاصمة تسيطر علي معظمها مليشيا الدعم السريع، والأوضاع الإقتصادية سيئة، ولهذا فان اي حكومة سيتم تشكيلها لن تغير هذه الاوضاع والحرب مستمرة ، وستكون عبئا ماليا علي الخزينة العامة، ورؤا بأن هنالك قوى سياسية وحركات مسلحة تدفع في هذا الاتجاه للصعود لمقاعد السلطة، ولاستغلال اصطفافهم مع الجيش لنيل مكاسب سياسية، والاجتماع الذي تسربت حيثياته مؤخرا كشف هذه النية. والمحوا إلى ان البعض يحاول استغلال الحرب لفرض شروطه ويعتبر الفرصة مناسبة للحصول على قطعة من كيكة السلطة معتبرين بان الاعلان عن تشكيلة وزارية سيفجر اكثر من قنبلة موقوتة داخل تحالف رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وسيدفع بالمليشيا لتكوين حكومة موازية ومحاولة ايجاد اعتراف دولي وراهنوا على عدم صمود قيادة الجيش امام الابتزاز المتواصل بحسب الموقف علي الارض.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق