المغرب السياسي والعمل الحزبي - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: المغرب السياسي والعمل الحزبي - جورنالك اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024 12:26 صباحاً

محمد فوزي

اصبحت الساحة السياسة خالية من سياسين جديين قادرين على بلورة بارمج وحلول تلبي تطلعات الناخبين, بالكاد نرى سياسين يستحقون مقاعدهم, اغلب السياسين الذين يشغلون المقاعد و المناصب الحساسة داخل لجان الاحزاب وهياكلها,تحصلوا على مناصبهم اما بالريع السياسي و المجاملة او بالاقدمية والوراثة, مما يجعل العرض السياسي الهزيل و لا يرتقي للمستوى و تطلعات المواطن المغربي.

عرف المغرب على مدى تاريخه قبل و بعد الاستقلال شخصيات وعمالقة سياسة, بصموا حركات و احزاب بل والسياسية الوطنية والدولية.

اليسار افرزر نخب مثال سي عبد الرحيم بوعبيد, بن بركة, عبدالله ابراهيم, اليازغي, اليوسفي, بن سعيد, السرفاتي و القائمة تطول.

كما اليسار, الوسط واليمين كان زاخر بشخصيات اثرت المجال العام كاعلال الفاسي, أحرضان, الخطيب و القائمة تطول كثيرأ, نختلف او نتفق مع طرحهم هذه مسالة اخرى تعود لكل شخص و قناعته.

كان حضور الاحزاب سياسية مستمر على مدى الخمسين عام بالرغم سنوات الرصاص و مابعدها و كانت النخبة السياسية حاضرة امام كل التحديات اوحدث وطني.

كانت الاحزاب قريبة للشارع, حاضرة فيالحياة اليومية للمجتمع ببرامجها الاجتماعية ودفاعها عن ملفات تمس حياةالانسان المغربي, و بأعضائها المندمجين في مجتمعهم بأختلافته, وقادرة على تقديم اطروحات سياسية مبتكرة, انعكست جودةالطبقة السياسية على ثقة الناخب المغربي بالاجاب في ذلك الزمان.

الى ان هذا العهد فد ولى, و اصبحنا نرى احزاب افرغت من مضمونها و لا تمثل فكرها و بات المغاربة يجهلون وجودها.

أزمات الاحزاب المغربية تنقسم الى قسمين

القسم الاول:

أحزاب ذوتاريخ عريق في النضال لكن اصبحت فارغة, لم تجدد الوجوه بل هذه الوجوه اصبحت تعتبر مقاعدها ملك شخصي بحكم التاريخ و تدير الكيان كاملك شخصي.

اصبحت هذه الكيانات مسخرة لتكسب الشخصي و الريع السياسي بل لتوريث المناصب في بعض الاحيا, بدلا من ان تكون حزب فاعل مجتمعيا لخدمة المغاربة

مثال:

 نجد احزاب اليسار المنادية و المتشبثة بقيم الديمقراطية من جهة و تمارس الريع السياسي داخليا بأسقاط ابناء سكرتير العام للحزب قبل موعد الاستحقاقات الانتخابية, و نرى وجوه شابة و جديدة مدفوعة دفعا (ذوصلات مع بعض القيادين, أوبسبب اموال اقاربهم) لتتخطى كوادر مخضرمة, لكي ييضمنو مقاعدهم داخل جهاز التمثيل الشعبي يعطي رسالة واضحة لسؤ التسير, و حزب اخر يستمرامينه لأكثرمن ولاية و تستمر رحلة التقهقر الشعبي دون التغير في الخطابا والوجوه.

القسم الثاني:

احزاب كانت تمتلك قاعدة شعبية واختفت بسبب قيادات غير مؤهلة تفتقر للفكر و الرؤية السياسية بعيدة الامد, او الحد الادنى للمعرفة.

مثال:

 اليمين المغربي اومايسمى الاحزاب التقليدية و الاسلامية ليست بافضل حال, مابين الشعبوية والشخصيات الهزلية التي تفتقر للحد الادنى لثقافة الشعبية و الحضور, و حزب الاسلامي الذي يختبئ خلف الدروشة.

مايجمع القسمين: هو افلاس الاحزاب هو نتيجة سؤى الادارة و تدني الحوكمة الداخلية الجيدة للقانون الداخلي, و هنا لن نستطيع ان نطلب من السلطات العمومية لكي تتدخل, لن يكون الحل من قبل السلطة.

في نظري الحل هو الاصلاح يأتي من داخل هذه الاحزاب, و بتشكيل احزاب جديدة كماحصل في فرنسا, و النتيجة غير مضمونة فيصبح التطرف هو الاغلبية والاحزاب التقليدية اقلية سياسية.

سمعت كثيرا عن عزوف الشباب عن الشاْن العام و المجال السياسي, لا ارى كيف نستعيد الشباب للسياسة.

   كانت النخب الحزبية تصنع رجالات دولة وامسينا في عهد الاحزاب تفرز رجال الشكارة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق