مالك عبيدات - قال الخبير في مجال النفط والطاقة، الدكتور المهندس زهير صادق، إن الحكومة مطالبة بإعادة النظر باتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني بعد إعلان وزارة الطاقة عن وجود كميات كبيرة من الغاز تزيد عن حاجتنا الفعلية في حقل الريشة الغازي، وتمكّن الحكومة من التصدير للخارج أيضا، مؤكدا أن هذا الإعلان ينهي كلّ مبررات وجود اتفاقية الغاز التي تضرّ بالأردن.

وأضاف صادق لـ الاردن24 أن وزارة الطاقة اعترفت أخيرا بوجود كميات تجارية من الغاز الطبيعي في حقل الريشة يكفي المملكة عشرات السنين، مشيرا إلى أنه نبّه الحكومة منذ عشر سنوات بوجود كميات تجارية من النفط والغاز في الأردن، ولكن المسؤولين عن ملف الطاقة كانوا ينكرون ذلك.

وبيّن صادق أن الدراسات التي أُعدّت للأردن ودفع عليها ملايين الدنانير أشارت إلى وجود النفط والغاز بالمملكة، مؤكدا أن هناك دراسات من شركات عريقة ومعروفة دوليا ولديه نسخ منها ولدى الجهات المسؤولة عن ملف الطاقة تشير إلى ذلك.

وأوضح صادق أن الدراسات نوعان؛ إما أن تكون دراسات حقيقية بناء على معلومات عن المنطقة، أو دراسات تخمينية منقوصة المعلومات، والدراسات المعدّة عن الأردن هي دراسات حقيقية، لافتا إلى أن الدراسة المعدّة على حقل الريشة بوجود ما بين (9-73) تريليون قدم مكعب من الغاز تكفي حاجة الأردن وتستطيع بيع ما يزيد عن حاجتها إلى الخارج، وبالتالي لا داعي لاتفاقيات مع جهات لا تعود علينا بالفائدة.

وتساءل صادق "كيف أعلنت الوزارة وجود (9) تريليون قدم مكعب من الغاز وهي لم تحفر الآبار التي تعطينا هذه النتيجة؟"، مبيّنا أن الأردن يحتاج إلى حفر عدد كبير من الآبار حتى يصل إلى (9) تريليون قدم مكعب من الغاز، وحفر آبار استكشافية وآبار إنتاجية وآبار تحديدية لكي نحسب حجم المكمن النفطي، وهذه تحتاج إلى معادلات رياضية تتضمن المسامية وسمك الطبقة المنتجة ومساحة المكمن وعناصر أخرى لكي نعرف احتياطي الغاز الموجود في الحقل. 

واستغرب صادق التصريح المفاجئ عن وزارة الطاقة حول كميات الغاز المتوفرة دون إجراء عمليات حفر، حيث لا نستطيع الوصول إلى هذا الرقم قبل حفر عدة آبار وباستمرار لمدة لا تقل عن (5) سنوات، وأيضا سيكون انتاجنا اليومي (550) مليون قدم مكعب والمعروف بأن حاجة الأردن يوميا ما بين (300-350) مليون قدم مكعب.

وختم صادق حديثه بالقول: "لدينا من الدراسات ما يثبت ما كنت أتحدث به عبر وسائل الاعلام، وخروج وزارة الطاقة للاعلان عن الاكتشافات دليل واضح عل صدق التصريحات السابقة، ولا يجوز الانجرار خلف رغبات البعض ممن يتحدثون بغير علم".