نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إشكال دبلوماسي فرنسي – إسرائيلي في موقع تديره باريس في القدس المحتلة - جورنالك اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024 08:56 مساءً
تخلل زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان-نويل بارو إلى القدس الخميس إشكال دبلوماسي بين باريس وتل أبيب، بعد دخول أفراد مسلحين من الشرطة الإسرائيلية “من دون إذن” موقعا يضمّ كنيسة تديره باريس.
وندد بارو بـ”وضع غير مقبول” ورفض دخول موقع “الإيليونة” في جبل الزيتون، بينما أوقفت الشرطة الإسرائيلية عنصرين من الدرك الفرنسي في المكان. وقال بارو أمام صحافيين “لن أدخل… اليوم لأن عناصر الأمن الإسرائيلي حضروا مسلحين من دون إذن مسبق من فرنسا ورفضوا الخروج من الموقع”.
وأردف أن هذا “المساس بسلامة موقع تحت إدارة فرنسية من شأنه أن يضعف روابط جئت بغرض توطيدها مع إسرائيل في وقت نحن جميعا بحاجة إلى دفع المنطقة باتجاه السلام”.
وخلال مبادلات مشحونة، حاصر شرطيون إسرائيليون عنصرين من الدرك الفرنسي ممسكين بأحدهما بقوّة قبل أن يطرحوه أرضا وينقلوه في سيارة للشرطة. وصرخ الدركي الذي عرّف عن نفسه عدّة مرات “لا تلمسني”. وتمّ الإفراج لاحقا عن الدركيين من دون أن توضح الشرطة الإسرائيلية سبب دخولها إلى الموقع.
يقع مجمّع “الإيليونة” الذي يضمّ ديرا للرهبنة البنديكتية في جبل الزيتون في القدس المحتلة التي تحتلّها إسرائيل منذ 1967 وضمّتها إلى أراضيها.
وهو من المواقع الأربعة الخاضعة للإدارة الفرنسية في محيط القدس المحتلة، إلى جانب قبور السلاطين وكنيسة القديسة حنّة (آن) ودير القديسة مريم للقيامة (القيادة الصليبية القديمة لأبو غوش).
وقال جان-نويل بارو إن “الإيليونة… ليس موقعا تابعا لفرنسا فحسب بل إن فرنسا تقوم أيضا بإدارة أمنه وصيانته، وذلك بعناية كبيرة”، مشدّدا على ضرورة احترام “سلامة المواقع الأربعة التي تتولّى فرنسا مسؤولية إدارتها هنا في القدس”.
وفي باريس، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها ستستدعي “في الايام المقبلة” سفير إسرائيل في باريس للاحتجاج على دخول الشرطة الاسرائيلية “مسلحة” و”من دون إذن” فضاء وطنيا فرنسيا في القدس هو كنيسة الإيليونة، حين كان وزير الخارجية الفرنسي يستعد لزيارتها.
وقالت الخارجية الفرنسية إن “سفير اسرائيل في فرنسا سيتم استدعاؤه الى الوزارة في الأيام المقبلة”، معتبرة أن وجود قوات الأمن الاسرائيلية في موقع الحج المذكور، وكذلك توقيف اثنين من عناصر الدرك الفرنسي لوقت قصير، هما أمر “مرفوض”.
في 22 كانون الثاني/يناير 2020، شهدت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تدافعا أمام كنيسة القديسة حنّة. وقال الرئيس الفرنسي لشرطي إسرائيلي بالإنكليزية ما مفاده “لا يروق لي ما فعلته أمامي”.
ولعلّ الحادثة الأبرز تبقى تلك التي وقعت في 1996 عندما ثار الرئيس الراحل جاك شيراك غضبا أمام أحد الجنود الإسرائيليين بعدما اقترب منه كثيرا خلال مواكبته وصاح فيه بالإنكليزية “هل تريدني أن أعود إلى طائرتي؟”، قبل أن يطلب خروج العسكر من موقع كنيسة القديسة حنّة.
المصدر: أ ف ب
0 تعليق