نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الخطاب الملكي للمسيرة الخضراء يضع النقاط على الحروف في قضية الصحراء المغربية - جورنالك اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024 09:22 مساءً
وجّه الملك محمد السادس، مساء اليوم الأربعاء، خطابًا ساميًا إلى شعبه بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة؛ خطاب ركّز فيه جلالته على موضوع الوحدة الترابية والقضية الوطنية العادلة.
وفي تعليقه على مضامين الخطاب الملكي السامي، قال زكرياء الزروقي، الباحث بمركز دراسات الدكتوراه في العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية والتدبير بجامعة عبد المالك السعدي، في تصريح خصّ به "جورنالك الاخباري"، إن "هناك من يعيش في عالم آخر"، هكذا وصف جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، خصوم الوحدة الترابية. حيث أكّد جلالته بهذه المناسبة الوطنية الغالية أن هناك واقعًا ملموسًا حقيقيًا قائمًا على الشرعية، وتمسّك أبناء الصحراء بتراب أرضهم ومغربيتهم، التي لا يمكن أن ينازعهم فيها أحد، لتعلّقهم الوثيق بمغربية الصحراء وعدالة القضية على مرّ التاريخ.
واعتبر الباحث في العلوم السياسية أن "الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على كافة ترابه بجنوب المملكة هو اعتراف واسع يترجم ويؤكد عدالة القضية، وأن هناك من يعيش في عالم آخر، بعيد عن الحقيقة، وأساسه الوهم، متمسّكًا بأطروحات استُهلِكت وأُهلكت منذ زمن بعيد، خاصة ما يتعلق بالاستفتاء واستغلال القضية لتحقيق بعض الفتات، والبحث عن منفذ إلى المحيط الأطلسي، والتغطية على المشاكل الداخلية".
وأضاف الزروقي في حديثه لـ"جورنالك الاخباري" أن جلالة الملك أبرز أيضًا "تعزيز مكانة المغرب الدولية في قضية الصحراء، مشيرًا إلى الدعم المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي ودائم للنزاع، من قبل عدة دول، بما فيها الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا".
ولم يفت عاهل البلاد أن يقف على "التقدم الكبير في مشاريع البنية التحتية والاقتصادية في الأقاليم الجنوبية"، يقول الزروقي، "ومنها مشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا، الذي سيعزز الربط الاقتصادي بين المغرب وإفريقيا، ويجعل الأقاليم الجنوبية محورًا استراتيجيًا يربط المغرب بالعالم". كما شدد الملك على أهمية المسيرة الخضراء كمثال على الوحدة الوطنية والسلام، مؤكداً على استمرار الالتزام بالمشاريع التنموية لتحسين مستوى معيشة سكان المنطقة.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس شدّد على أنه حان الوقت لتتحمّل "الأمم المتحدة مسؤوليتها، وتوضح الفرق الكبير بين العالم الحقيقي والشرعي، الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمّد بعيد عن الواقع وتطوراته".
0 تعليق