بايدن يتعهّد بتأمين انتقال سلمي للسلطة إلى خصمه اللدود ترامب - جورنالك في الجمعة 06:56 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بايدن يتعهّد بتأمين انتقال سلمي للسلطة إلى خصمه اللدود ترامب - جورنالك في الجمعة 06:56 صباحاً اليوم الجمعة 8 نوفمبر 2024 06:56 صباحاً

تعهّد الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الخميس في خطاب مقتضب، تأمين انتقال "سلمي ومنظم" للسلطة إلى ألدّ خصومه السياسيين، سلفه الجمهوري دونالد ترامب الذي تمثّل عودته للبيت الأبيض إذلالا للرئيس الديموقراطي.

ومن حديقة الورود في البيت الأبيض ألقى بايدن بنبرة هادئة خطابا إلى الأمة، شدّد فيه على ضرورة "خفض" التوترات السياسية في البلاد.

وقال بايدن في أول خطاب له منذ الفوز الكاسح للملياردير الجمهوري في الانتخابات التي جرت الثلاثاء "آمل بأن نتمكّن، بغضّ النظر عمّن نصوت لصالحه، من اعتبار أنفسنا مواطنين وليس أعداء".

وحاول الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة أن يرفع بكلماته الرتيبة معنويات الوزراء والمستشارين الذي جلسوا أمامه وصفّقوا له بوجوه عابسة.

وقال الرئيس الثمانيني "إنّها أوقات عصيبة. أنتم تعانون (...) لا تنسوا كلّ ما أنجزناه. لقد كانت رئاسة تاريخية"، رغم علمه بأنّ القسم الأكبر من حصيلة عهده في المجالين الاقتصادي والدبلوماسي يمكن أن يطيح بها خلفه بسهولة.

وقبل بضعة أسابيع من مغادرته البيت الأبيض وإسداله الستار على حياة سياسية استمرت خمسين 50 عاما وانتهت بإذلال عالمي له، أقرّ بايدن بالهزيمة. وقال "خسرنا هذه المعركة، لكنّ أمريكا التي تحلمون بها تطالبكم بالنهوض مجددا".

وبعيد كلمة بايدن، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار أنّ الرئيس سيشارك في قمّتي مجموعة العشرين في البرازيل وأبيك (آسيا-المحيط الهادئ) في البيرو هذا الشهر.

ويحمّل المعسكر الديموقراطي الرئيس العنيد الجزء الأكبر من المسؤولية عن العودة المظفّرة لسلفه إلى البيت الأبيض لأنّه أصرّ على المضي بترشّحه الميؤوس منه ولم يُصغ الى الأصوات التي طالبته بالانسحاب من السباق إلا في يوليو، أي قبل بضعة أشهر من الانتخابات، حين سلّم لنائبته بطاقة الترشّح عن الحزب الديموقراطي.

وما يزيد الطين بلّة بالنسبة إلى الرئيس المنتهية ولايته أنّه سيسلّم مفاتيح البيت الأبيض إلى شخص لطالما صوّره على أنّه خطر على الولايات المتحدة ونظامها الديموقراطي.

ودعا بايدن الرئيس المنتخب لزيارة البيت الأبيض في موعد لم يحدّد، وذلك للتحضير لتولّي الإدارة المقبلة مقاليد السلطة.

بفارغ الصبر

والخميس، قال فريق ترامب إنّ الرئيس المنتخب "ينتظر بفارغ الصبر هذا اللقاء".

ولم يعترف الرئيس السابق قط بهزيمته أمام بايدن في 2020 وقاطع حفل تنصيبه.

كما تعهّدت نائبة الرئيس كامالا هاريس "المساعدة" في عملية انتقال السلطة إلى الإدارة المقبلة.

أمّا الملياردير البالغ 78 عاما والذي تعرّض خلال الحملة الانتخابية لمحاولتَي اغتيال ووجّهت إليه أربع لوائح اتهام وأدين جنائيا ومدنيا، فدعا إلى "وحدة البلاد".

وقال الناطق باسم حملة ترامب ستيفن شونغ إنّ "ترامب شكر نائبة الرئيس هاريس على تصميمها واحترافها ومثابرتها طوال فترة الحملة الانتخابية، واتّفقا على أهمية توحيد البلاد".

وأمام ترامب 74 يوما لاختيار فريقه الحكومي.

وأعلن ترامب الخميس أنّه اختار رئيسة حملته الانتخابية سوزي وايلز لشغل منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، في أول تعيين رئيسي يقدم عليه بعد فوزه بالانتخابات.

وقال الملياردير الجمهوري في بيان "لقد ساعدتني سوزي ويلز على تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأمريكي".

ويُرجّح أن تؤدي شخصيات مثيرة للجدل أدوارا رئيسية في إدارة ترامب المقبلة، على غرار إيلون ماسك وروبرت إف كينيدي جونيور.

ويمكن للرئيس المقبل أن يكلّف روبرت إف كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الراحل والمرشح المستقل السابق الذي أصبح حليفا له، تولي مسؤوليات في قطاع الصحة العامة.

ويُعرف كينيدي بانتقاده التطعيم، وأكد الخميس عبر شبكة "إن بي سي" أنه "لن يمنع اللقاحات عن الناس" لكنه رأى أن الأمريكيين يجب أن يكونوا قادرين على "اتخاذ القرار بشكل فردي".

وشهدت ولاية ترامب الأولى توالي عدد كبير من الأشخاص على مناصب الوزراء والمستشارين، مع عدم تردّده في إقالة من يخالفونه الرأي.

ويتوقّع أيضا أن يؤدّي ماسك دورا في إدارته بعدما ساهم بنشاط في حملته الانتخابية. ويُحتمل أن يعهد الرئيس المنتخب بمهمة إعادة تنظيم الإدارة الفدرالية إلى ماسك، أغنى رجل في العالم وأحد أشدّ الداعين لتقليص دور الحكومة بشكل كبير.

صدمة

وأحدث الفوز الكاسح لترامب صدمة في الولايات المتحدة تردد صداها في مختلف أنحاء العالم.

وعبّر ملايين الأمريكيين عن فرحتهم، لكنّ ملايين آخرين يشعرون بقلق إزاء التحول الذي قد تشهده رئاسة جديدة لترامب نحو خطاب اليمين المتطرف.

وبينما غادر وسط الفوضى في يناير 2021، حقق ترامب عودة لافتة عبر إقناع الغالبية بأنه يتفهم المخاوف الاجتماعية والاقتصادية والأمنية للحياة اليومية.

وهناك خشية لدى الأوكرانيين من أن يوقف ترامب المساعدات الأمريكية العسكرية التي تقدمها إدارة بايدن لكييف لمواجهة القوات الروسية.

وكان ترامب أشار مرارا إلى أنه سينهي الحرب "في 24 ساعة" عبر الضغط على كييف لتقديم تنازلات إقليمية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كما أكد ترامب المقرب جدا من إسرائيل أنه سينهي الحرب في الشرق الأوسط سريعا.

من جهتها، اعتبرت إيران الخميس أن فوز ترامب يشكّل فرصة للولايات المتحدة "لمراجعة التوجهات غير الصائبة السابقة".

وفيما يتعلق بالاقتصاد، وعد بتخفيضات ضريبية وفرض رسوم جمركية على الشركات الأجنبية وجذب "الوظائف من دول أخرى".

والخميس، حذرت بكين من أنه "لن يكون هناك فائز في حرب تجارية" بعد انتخاب ترامب الذي تعهد فرض رسوم جمركية ضخمة جديدة على الواردات الصينية.

كذلك، توعّد ترامب المشكّك في جهود مكافحة الظواهر المناخية، بالانسحاب مجددا من اتفاق باريس للمناخ.

وتعهّد تنفيذ "أكبر عملية" على الإطلاق لترحيل ملايين المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة بصورة غير شرعية من الحدود مع المكسيك.

ولا يزال ترامب الذي يخشى الديموقراطيون ومنتقدوه أن يحكم على طريقة "الطغاة"، غامضا بشأن الحق في الإجهاض الذي قوضته المحكمة العليا عام 2022.

بوتين وترامب

وفي تصريحات منفصلة، أكّد بوتين وترامب الخميس استعدادهما للتواصل قريبا.

واغتنم بوتين فرصة مشاركته في منتدى فالداي في مدينة سوتشي الجنوبية ليوجّه عبر الإعلام التهنئة إلى ترامب بفوزه.

وقال سيد الكرملين في إشارة منه إلى ترامب "إذا أراد أحد استئناف التواصل، فهذا لا يزعجني، أنا مستعدّ لذلك. أودّ أن أنتهز هذه الفرصة لأهنّئه بانتخابه رئيسا للولايات المتحدة".

وأعرب ترامب عن "اعتقاده" أنّه سيتحدث قريبا إلى بوتين. وقال لقناة "إن بي سي" في أول مقابلة تجرى معه منذ فوزه في الانتخابات "أعتقد أننا سنتحدث سويا".

وأضاف أنّه منذ تأكّد فوزه صباح الأربعاء تحدّث "ربما" إلى 70 من زعماء العالم ليس بينهم بوتين.

والخميس، أبدى الرئيس الروسي إعجابه بطريقة تصرف ترامب حين تعرّض لمحاولة اغتيال خلال أحد تجمّعاته الانتخابية.

وقال "تبيّن أنّه شخص شجاع"، معتبرا أنّ "الاشخاص يظهرون على حقيقتهم في الظروف الاستثنائية".

الاحتياطي الفدرالي

على الصعيد الاقتصادي، خفّض الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي) الخميس سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى ما بين 4.50% و4.75%.

وأكّد رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول أنّ انتخاب ترامب "لن يكون له تأثير في المدى القريب" على قرارات المؤسسة النقدية.

وقال باول "في المدى القريب، لن يكون للانتخابات تأثير على قراراتنا، فنحن لا نعرف ما هو الجدول الزمني للإصلاحات المقبلة أو نوعها".

كما أكّد باول أنّه لن يستقيل قبل انتهاء ولايته في 2026 حتى إن طلب منه ترامب ذلك.

وسبق للملياردير الجمهوري أن انتقد مرارا خيارات الاحتياطي الفدرالي على صعيد السياسات النقدية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق