ما بعد الانتخابات الامريكية !!! - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ما بعد الانتخابات الامريكية !!! - جورنالك اليوم الجمعة الموافق 8 نوفمبر 2024 08:07 صباحاً

 

ما ان بدات معركة 7 تشرين الاول 2023 ، خرج علينا من تحدثوا ولا زالوا يتحدثوا عن مرحلة ما بعد هذه المعركة ، ظنا منهم ان المقاومة لن تحتمل وسيتم ( تحرير غزة من الارهابيين ) خلال فترة بسيطة لياتي اخرون لحكم غزة وفق سيناريوا وضعوه لا يختلف عن طريقة السلطة القائمة بالضفة الغربية، ليستمر فرض الامر الواقع كما هو الحال منذ توقيع اتفاقية اوسلو.

تجري الانتخابات الامريكية كل اربع سنوات وما ان يقترب موعدها ينشغل العالم بالاستعداد لها وكان امر عظيم سيحدث ، وهذا بظني ناتج عن حملات اعلامية تقف خلفها جهات معينة عدا عما فرضته امريكا على العالم من دورها في الكثير من الاحداث سياسيا واقتصاديا وكلنا يعلم مدى تحكمها بمؤسسات دولية ولو اردنا التحدث عن دول عظمى اخرى تجري انتخابات رئاسية نجد الاهتمام العالمي بها اقل من الاهتمام بالانتخابات الامريكية ، فالانتخابات الامريكية يتصارع عليها اكبر حزبين الحزب الجمهوري والديمقراطي وبعبارة اخرى حزب الفيل او حزب الحمار ، والعالم يختلف بالتعامل مع هذه المخلوقات والقدرة على ترويضها ، فلكل دولة نظرة بنتائج الانتخابات الامريكية حسب مصالحها وكيفية تعامل حزبي الفيل والحمار مع القضايا العالمية والحروب الدائرة بالعالم .

اما نحن دول العروبة ومنذ ان تم زرع سرطان الكيان الصهيوني بقلب وطننا فلسطين بوعد بلفور بتاريخ 2/11/ 1917 لا زلنا نطارد الاوهام،ونطالب باقامة دولة فلسطينية بعد ان تم الاعتراف بالكيان الصهيوني وتطبيع العلاقات معه واسقطنا خيار المقاومة المسلحة ووقعنا المعاهدات ، ولقاء ذلك ماذا قدم هذا العدو هل وافق على اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية ؟ وهل حدد موعدا لتنفيذ هذا الامر ؟ الكثير من الاسئلة يمكن طرحها والواقع وتصريحاتهم واطماعهم واضحة ايضا ، وكل هذا يتم بدعم ومساندة من الغرب المتصهين بقيادة امريكية .

جو بايدن المنتهية ولايته والمنسحب من الانتخابات يمثل الحزب الديمقراطي الامريكي وقد خاضت كاميلا هاريس الانتخابات بدلا منه وكانت بموقع نائب الرئيس ، اما دونالد نرامب فيمثل الحزب الجمهوري وسبق له ان تولى رئاسة امريكا للفترة 2017- 2021 وفشل بالعودة لدورة ثانية وها هو يعود مرة اخرى الرئيس 47 لامريكا ، الناخب الامريكي عندما ينتخب تهمه القضايا الداخلية اكثر من القضايا الخارجية هذه القضايا التي يقررها اطراف داخل الحكومة الامريكية وبضغط من جماعة اللوبي الصهيوني المتحكم بمفاصل الادارة الامريكية ، ولا ادل على تاثير اللوبي الصهيوني يظهر من العدد الكبير من استخدام حق النقض الفيتو بمجلس الامن وتقديم الدعم العسكري غير المحدود للكيان الصهيوني بمختلف الاشكال وتقديم المعلومات العسكرية من خلال الاقمار الصناعية التي تملا الفضاء .

تاريخيا معروف الانحياز الامريكي للكيان الصهيوني بجميع المواقف على حساب العرب ولا يوجد استعداد لامريكا ان تمارس اي ضغط على الكيان الصهيوني للتراجع عن اطماعه التوسعية وخطط نتنياهو مع وزرائه المتطرفين ، 23 مليار دولار قدمتها امريكا خلال حرب الابادة الجماعية عدا الاسلحة ، ولا ننسى الخرائط التي عرضها امام الجمعية العمومية بالامم المتحدة ولم يمنعه احد ، وللاسف الشديد مواقف عربية تسعى لالحاق الهزيمة بالمقاومة الفلسطينية ، وهذا ظاهر جدا من خلال وسائل اعلامية وتغطيتها لاحداث غزة،ولا داعي للتفصيل فالامور مكشوفة فلا نراهن على دعم هذه الانظمة لتقف لجانبنا بحال لا قدر الله لم يتحقق النصر للمقاومة ، فنتنياهو وزرائه اعلنوا بوضوح اهدافهم لما بعد غزة ، وهذه الاهداف مدعومة من الادارة الامريكية سواءا كان حزب الفيل ام حزب الحمار هو الحاكم .

بولاية ترامب الاولى تم طرح صفقة القرن لشطب القضية الفلسطينية ،ولا داعي للتذكيربمواقف دول من تلك الصفقة ومنها دول عربية للاسف الشديد، اليوم عاد ترامب وتعود معه صفقته وتصريحاته خلال حملته الانتخابية واضحة ونذكر منها اشارته لمساحة اسرائيل وضرورة ان تكون اكبر من المساحة الحالية،من المؤكد ان المساحة التي سيتم ضمها ليست فقط الضفة الغربية بل ستكون من دول عربية ، فماذا اعددنا لمواجهة نتنياهو ووزرائه المتطرفين والمدعوم امريكيا ومن دول الغرب المتصهين؟ .


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق