«الاتحادية للشباب» تنظم «بطولة المناظرات» بمشاركة 14 جامعة - جورنالك في الجمعة 08:20 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «الاتحادية للشباب» تنظم «بطولة المناظرات» بمشاركة 14 جامعة - جورنالك في الجمعة 08:20 صباحاً اليوم الجمعة 8 نوفمبر 2024 08:20 صباحاً

تُوّج فريق جامعة الشارقة ببطولة المناظرات الجامعية، التي نظمتها المؤسسة الاتحادية للشباب بمشاركة 14 جامعة على مستوى دولة الإمارات.

وتنافست الفرق المكونة من 56 شاباً وشابة في مواجهة فكرية، لتعزيز المعرفة، وتقارب الأفكار والرؤى.

وشهدت البطولة تفاعلاً شبابياً واسعاً بحضور معالي الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، ومعالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، حيث تمحورت المنافسات حول موضوعين أساسيين هما، «الديون الاستهلاكية تعزز القوة الشرائية» بهدف تعزيز الثقافة المالية لدى الشباب، بينما المحور الآخر بعنوان «الإعلام الرقمي والهوية الوطنية».

أشاد معالي العور، بدور البطولة في ترسيخ مهارات التفكير التحليلي والموضوعي لدى الشباب ومن ثم ترجمتها خلال المناظرات إلى حجج منطقية مبنية على بيانات وحقائق وبحوث تتجنب التحيزات الشخصية.

وأكد أن تنمية هذه المهارات لا يقل أهمية عن تحصيل المعرفة في المجالات العلمية والتخصصية، لافتاً إلى أن اكتساب القدرة على إدارة الحوار العقلاني، والتفكير المقارن، والتواصل الفعّال والإيجابي مع أصحاب الرأي المخالف تمثل جميعها جزءاً أساسياً من عملية التعلم، كونها سمات أساسية يمتلكها القادة والمبتكرون والمتميزون في مجالات تخصصهم.

تعزيز

من جهته، قال معالي النيادي: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل مساعيها الرامية إلى تعزيز إشراك الشباب في كافة المجالات، من خلال توفير بيئة تتيح لهم إمكانية تقديم آرائهم بشجاعة، مستندين بذلك إلى معطيات وحجج علمية مُثبتة، ما سيقودهم إلى محور الحقيقة التي تتوافق مع التطلعات الوطنية في إطار مسيرة التنمية الشاملة، وهذا ما تجسده بطولة المناظرات الجامعية التي مثلت الخطى الثابتة نحو بناء جيل قادر على الحوار، والمساهمة الإيجابية في صنع القرار».

وأضاف: «إن المناظرات الشبابية تُشكّل منصة مُلهمة تسهم في تحفيز الشباب على اكتساب الخبرات المعرفية، في إطار سعيهم إلى تأكيد وجهات النظر بقضايا أساسية تهم الإنسان، كما أنها تساعد في صقل مهارات الشباب على التفكير النقدي، والتحليل، والعمل ضمن روح الفريق، فضلاً عن تعزيز وعي الشباب في المواضيع ذات الأثر المباشر على المجتمع، وهو الأمر الذي يمكن أن يسهم في خلق مقاربة إيجابية للرؤى والأفكار الشبابية، التي ستقدم دعماً واقعياً للمنهجيات التي نسير عليها في إطار التحديث المستدام للخطط الاستراتيجية».

وتوّج النيادي، فريق جامعة الشارقة الفائز ببطولة المناظرات الجامعية.

ديون استهلاكية

وشهدت بطولة المناظرات الجامعية تفاعلاً واسعاً بين الشباب والطلبة المشاركين حول موضوع الديون الاستهلاكية، حيث أكد المشاركون أهمية تسليط الضوء على هذه القضية ودورها في تحفيز القوة الشرائية، واتفقت آراء ممثلي الجامعات على أهمية هذه المبادرات لتعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الشباب، وتشجيعهم على استكشاف حلول عملية للتحديات الاقتصادية المعاصرة التي تمس حياتهم مباشرة.

وأوضح سعود الشيباني، رئيس الفريق المعارض من جامعة الشارقة والفائز بالبطولة، بأن الديون الاستهلاكية تشكل عبئاً على الشباب، وتمثل عاملاً رئيسياً في تأجيج الأزمات المالية، وأكد الشيباني أن الاعتماد على الديون يؤدي إلى تراكم الالتزامات المالية، مما يزيد من الأعباء المعيشية على الأفراد، ويتعارض مع سياسات القيادة الرشيدة التي تضع رفاه المواطن في مقدمة الأولويات.

وأشارت موزة المزروعي، عضو الفريق المعارض من جامعة الشارقة، إلى الأضرار الاقتصادية والنفسية التي قد تترتب على ارتفاع معدلات الديون، موضحةً أن الأزمات المالية العالمية، كالأزمة المالية لعام 2008، أظهرت كيف يمكن للديون الاستهلاكية أن تؤدي إلى انهيارات اقتصادية.

وفي المقابل، دافعت نجلاء المطروشي، رئيسة الفريق المؤيد من جامعة السوربون، عن دور الديون الاستهلاكية في دعم الاقتصاد من خلال تحفيز الناتج المحلي الإجمالي، وأوضحت أن الديون الشخصية تتيح للأفراد تسهيلات تساعدهم على تلبية احتياجاتهم وتحسين جودة حياتهم.

أهداف ضرورية

وأكدت غريبة القايدي من فريق جامعة كلباء المؤيد أن القروض تسهم في تحسين حياة الأفراد، حيث تسمح لهم بتحقيق أهداف ضرورية مثل شراء سيارة أو تأثيث منزل دون الحاجة إلى الانتظار لسنوات طويلة، ورغم عدم تأهل فريقها، إلا أنها شددت على أهمية الوعي المالي.

من جانبه، لفت محمد المزروعي من جامعة كلباء إلى أن القروض الاستهلاكية توفر حلاً مرناً لتمويل الاحتياجات الشخصية، مؤكداً أن توفير خطط سداد ميسرة يجعل من هذه الديون أداة فعّالة تتيح توزيع تكاليف الشراء على فترات زمنية، مما يسهم في تحسين جودة حياة الأفراد.

وأوضح عدد من ممثلي ومسؤولي الجامعات المشاركة أهمية تنظيم مثل هذه المناظرات كوسيلة لنشر الوعي وتعزيز مهارات النقاش والتفكير النقدي لدى الشباب.

وأكدت سحر الزارعي، ممثلة كليات التقنية العليا ومديرة المواهب والفنون الثقافية، أن بطولة المناظرات تقدم منصة تعليمية مهمة للشباب لتطوير مهاراتهم الفكرية وتعزيز قدرتهم على التحليل النقدي، وأوضحت أن هذه البطولات تمنح الطلاب فرصة للتعمق في قضايا مجتمعية من زوايا مختلفة، مما يعزز مهاراتهم في بناء حجج منطقية مدعومة بالأدلة والاستدلالات العقلانية، وأعربت عن أملها في أن يستفيد الطلاب من هذه التجربة لتطوير قدراتهم النقدية، وتعزيز وعيهم المالي.

من جانبها عبرت الدكتورة نورة الهوتي، أستاذ مساعد بجامعة كلباء وعضو لجنة التحكيم، عن سعادتها بالمستوى المتقدم للفرق المشاركة، مشيرةً إلى أن لجنة التحكيم اتبعت معايير دقيقة في تقييم الفرق، تشمل جودة الحجج وطرق العرض ومدى الالتزام بأدب الحوار.

وبدورها تابعت الدكتورة شيرين موسى، أستاذ مساعد بقسم الإعلام الرقمي في جامعة كلباء، مشددة على حرص الجامعة على دعم الطلبة وإشراكهم في مثل هذه الفعاليات، لما لها من دور في تعزيز ثقافة النقاش العلمي وروح العمل الجماعي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق