نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ترامب وحرب السودان.. لا أحد يستطيع أن يقرأ عقل الشيطان - جورنالك السوداني اليوم الجمعة 8 نوفمبر 2024 10:29 مساءً
تقرير – جورنالك الاخباري
في نهايات فترة حكمه السابق، استطاع ترامب ان يجمع بين الرئيس الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في اكتوبر ٢٠٢٠ مدشنا بداية التطبيع بين اسرائيل والسودان، تلك الخطوة عكست اهمية السودان في استراتيجية الولايات المتحدة الدولية الرامية لتوسيع اتفاقات ابراهام بما يعزز الأمن الاسرائيلي، ويأتي ترامب مره اخرى للحكم وشعاره اطفاء الحرائق المشتعلة في العالم وحرب السودان من بينها، وكانت ادارة بايدن قد عينت مبعوثا خاصا للسودان فشل حتى الان في تحقيق وقف اطلاق نار دائم بين طرفي الحرب ..
فهل تفلح الادارة الامريكية الجديدة في وقف الحرب بالسودان؟
تشجيع
رأت القيادية في المجتمع المدني وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي نعمات كوكو أن فوز ترامب يشجع الشعب السوداني على السعي نحو التغيير.
وقالت لـ(جورنالك الاخباري)، أن تأثير فوز ترامب على السودان لن يؤدي إلى ضغط على الإمارات للتخلي عن ملف السودان.
وأشارت إلى أن انشغاله بالشؤون الداخلية سيمكنه من إعادة تقييم كافة الميزانيات التي كانت مخصصة سابقاً من قبل الإدارة الأمريكية عبر مختلف الصناديق لدعم منظمات المجتمع المدني السودانية أو القوى المناهضة للحرب التي تتبنى شعار “لا للحرب و توقعت أن ينعكس انتصار ترامب على الميزانيات المخصصة لمشاريع التنمية، سواء في دول العالم الثالث أو الدول النامية في إفريقيا.
واعتبرت أن فوزه لم يكن أمرًا مفاجئًا، خصوصاً لأنه كان يركز على القضايا الداخلية التي تهم المواطن الأمريكي، لكنه قدّم نفسه كرجل سلام ، وفي الوقت ذاته، عكف على تقليص الميزانيات التي كانت تُخصص للحروب، خصوصًا في أوكرانيا.
ورأت أن تأثير هذا الانتصار على الوضع السياسي والاقتصادي والعسكري في السودان سيكون بالغ الصعوبة ، بالإضافة إلى ذلك، فإن منظمات المجتمع المدني التي نشأت بعد اندلاع الحرب والتي وقفت ضدها ستتلقى دعماً أقل
وقالت إن أخطر مؤشر هو العلاقة مع الإمارات والمصالح الاقتصادية المرتبطة بين الدولتين، وهذا يجعلها غير قابلة للرضوخ لضغوطات مستقبلية للتخلي عن تدخلها في حرب السودان.
واعتبرت أن هذا الأمر يمثل سلاحًا ذو حدين؛ إذ يمكن أن يضعف القوى الموجودة في جانب الحرب، ولكنه يحفز القوى التي تدعو للاعتماد على جماهير الشعب السوداني من أجل التغيير.
واشارت كوكو إلى أن شعار بناء السلام في العالم من خلال الانسحاب من المناطق المشحونة بالتوترات العسكرية هو الذي ساهم في فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكّدت على أهمية الاستمرار في نفس الاتجاه، وأضافت: “نحن مع وقف الحرب، وبناء السلام، ودعم أصدقائنا وقوى السلام حول العالم، بما في ذلك الدول الإقليمية والمجتمع الدولي.
و رأت بانها فرصة لاستخدام سلاح آخر، وقالت “سلاح الاعتماد على النفس والثقة في قدرات جماهير شعبنا، والنصر حتمي لشعبنا ، ستنتهي الحرب يومًا ما، لكن للأسف ثمنها مرتفع جدًا مقارنة بالموت والنزوح ومعاناة النساء من العنف الجنسي وسلاح الاغتصاب، كل هذه أمور تفوق تصور البشر ، وتمنت أن تعيد الجميع حساباتهم ويعيدوا قراءة المشهد ليبدأوا في ترتيب أوضاعهم.
وجهان لعملة واحدة
و علّق رئيس مجلس السيادة مالك عقار نائب على الانتخابات الأمريكية وفوز دونالد ترامب في السباق الانتخابي وقال عقار إن الديمقراطيين والجمهوريين في أميركا “وجهان لعملة واحدة ومتفقان في الهدف والإستراتيجية ومختلفان في التكتيك ووسائل التنفيذ”.
واعتبر في تصريح نشرته قناة الجزيرة أن فوز ترامب أو كامالا هاريس “سيان” فيما يخص الأزمة السودانية، وقال “لا أحد يستطيع أن يقرأ عقل الشيطان، واشنطن في نظرهم أولا ونحن نؤمن بذلك”.
إدانة أمريكية
من جهته كشف الدبلوماسي الأمريكي السابق ، كاميرون هدسون ، عن رأي الرئيس الامريكي ترمب في مليشيا ال دقلو الارهابية .
وقال كاميرون، إن ترامب يعترف بالجيش الوطني السوداني أحد مؤسسات الدولة السودانية، وإنه يتعامل مع الدعم السريع كمليشيا إرهابية شهد عليها العالم و تمت إدانتها ، ويجب ان تردع و تقدم لمحاكمات مجرمين شاهدهم العالم في الجزيرة و دارفور.
اختلاف
فيما بشر محللون سياسيون بفوز ترامب وقالوا ان الادارة الامريكية الجديدة ستختلف في تعاطيها مع الشأن السوداني، باعتبار ان احد اهم اهدافها الان تحجيم الدور الايراني في المنطقة وعليه فقد تنظر للعلاقات بين السودان وايران المتنامية الان بنظرة الريبة والشك وباعتبارها ستشكل مهددا لاسرائيل في المستقبل وعليه ربما استخدمت اسلوب العصا في مواجهة طرفي الحرب ، او جففت مصادر تسليحهما وبالتالي ستدفعهما لوقف القتال بشكل تلقائي خاصة في ظل طول امد الحرب وعدم تحقيق نصر حاسم لاحد الطرفين مؤكدين بأن الايام حبلي بالتطورات والعالم ربما بدأ يضيق ذرعا بحجم المجازر
التي ترتكب بحق المدنيين واخرها في الهلالية من قبل مليشيا الدعم السريع واتهامات امريكية لقيادة الجيش بعرقلة وصول المساعدات للمحتاجين.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق