قال رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور فهد الحربي، إن مؤتمر طب الأعصاب، الذي ينظمه قسم طب الأعصاب بكلية الطب، ومستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع للجامعة، ويختتم اليوم الجمعة، يُعد الأول من نوعه كمؤتمر عالمي في تخصص طب الأعصاب، خاصةً أن طب الأعصاب من بين أعقد التخصصات الطبية.
وأوضح أن المؤتمر يركز على أثر الأمراض الناتجة عن الاختلال في الأعصاب على الفرد والمجتمع، وأبرز أمراض الأعصاب شيوعًا، والطرق الحديثة في علاجها، ومن أبرز هذه الأمراض شيوعًا هو الصداع النصفي.

وأضاف: نرى اليوم عددًا من الأبحاث التي تركز على معالجة المرض الأكثر شيوعًا، سواء من ناحية الأدوية، أو التدخلات الجراحية الدقيقة، فمن ناحية الأدوية نرى الكثير من الشركات العالمية البارزة في ابتكار علاجات لأمراض علاجات الأعصاب، والأدوية الحديثة أثبتت فاعليتها، إضافة إلى عدد من الأوراق العلمية والبحثية والمقترحات، التي تُعتبر واعدة ونتمنى أن تكون التوصيات تؤخذ في الاعتبار للتطبيق، وتحقق الفائدة المرجوة، لتكون بصيص أمل لعلاجات مستقبلية.

تطور علمي وعملي

وأشار الدكتور الحربي، إلى أن التحدي الأكبر في طب الأعصاب هو دقة التشخيص، ولذلك تم تعزيز أقسام الأعصاب سواء في المستشفى الحالي أو في المستشفى الجديد بتقنيات تعزز تشخيص الأساس في العلاج، إضافة إلى الأجهزة والأدوية التي تعزز العلاج بشكل دائم.
وذكر أن معظم العلاجات في الصداع النصفي ترتكز على الأدوية لتخفيف الأعراض، والتقنية تركز الآن على العلاج، وليس فقط التعامل مع الأعراض الناتجة عن هذا الصداع النصفي.

وأكدت رئيسة قسم طب الأعصاب بكلية الطب رئيسة المؤتمر الدكتورة دانة الجعفري، أن من أسمى أهداف قسم طب الأعصاب في كلية الطب، الحرص على التطور العلمي والعملي، والسباق التنافسي في مجال طب الأعصاب، ومن بين ثمار السعي، تنسيق هذا المؤتمر العالمي الأول، وحصول قسم طب الأعصاب على الاعتراف الكندي لزمالة طب الأعصاب في العام 2022 م.
كان د. فهد الحربي، قد افتتح أعمال المؤتمر، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين في مجال طب الأعصاب، موضحًا أن الجامعة حققت إسهامًا فاعلاً ومؤثرًا في توظيف مجالات الابتكار كممكنات للتطور والتقدم وصولًا إلى نهضة هذا الوطن ونموه، وذلك في ظل دعم القيادة الرشيدة «أيدها الله» للمنظومة الصحية ومقومات جودة الحياة.