لليوم الثامن والأربعين على التوالي، يواصل العدو الاسرائيلي عدوانه على لبنان، رامياً بنيران حقده، خصوصاً في ظل فشل ما يُسمى المرحلة الأولى من عمليته البرية على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، رامياً بها على المدنيين العزّل والمباني السكنية، وذلك بتوسيع غاراته جنوباً وبقاعاً وصولاً إلى الضاحية الجنوبية لبيروت التي استهدفها ليل الجمعة السبت بما يقارب الأربعة عشر غارة. هذا العدوان أسفر بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية عن ارتقاء 3117 شهيدًا وإصابة 13888 آخرين.

وفي التفاصيل، فقد استهدفت غارات إسرائيلية عنيفة، الضاحية، مخلّفة دماراً في المباني المدنية والمحلات التجارية والأحياء السكنية، تحديداً في مناطق المريجة والليلكي وحيّ الأمريكان والحدث، إضافةً إلى مبانٍ سكنية في منطقة الرويس وبرج البراجنة وحارة حريك.

وتنشّق مواطنون لبنانيون روائح شديدة في أعقاب إحدى الغارات المعادية، فيما يبدو أنّه تمّ استخدام لمواد كيميائية أو الفوسفور المحرم دوليًا.

في ما يلي مشاهد عاينت الدمار إثر عدوان الضاحية…

وفي بلدية الغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية، نُظمت حملة للتبرع بالدم لجرحى العدوان المستمر على لبنان. وللمزيد من التفاصيل معنا مراسلة جورنالك الأخباري زينب ناجي.

جنوباً، أعلن مراسل جورنالك الأخباري اليوم أن الحصيلة الأولية للغارات المعادية التي استهدفت مدينة صور ليل أمس الجمعة بلغت 11 شهيداً، في حين سبق أن أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان، أن غارات العدو على مدينة صور أدّت إلى سقوط 7 شهداء من بينهم طفلتان وإصابة 46 آخرين بجروح، إضافة إلى أشلاء سيتم العمل على تحديد هوية أصحابها بإجراء فحوص الحمض النووي. ولا تزال أعمال رفع الانقاض مستمرة بحثاً عن مفقودين.

هذا وشنّ الطيران المعادي بعد ظهر اليوم غارة ثالثة على حي مريصع في بلدة أنصار، حيث افيد عن ارتقاء شهيد وجريحين عملت فرق الاسعاف في الهيئة الصحية الاسلامية على نقلهما. واستهدفت غارتان بلدتي خربة سلم وكفردونين، واستهدف منزلاً في حي البيدر الفوقاني في بلدة حاروف.

في النبطية ايضاً، دمرت المقاتلات الحربية المعادية، واحد من أهم المنازل التراثية والتاريخية في المدينة، وهو دارة الوزير والنائب السابق الراحل رفيق شاهين ( دارة آل شاهين ) في حي الميدان، بعدما استهدفته بغارة ادّت إلى تحويله كتلة من الركام وطمرت تحته حقبة طويلة من الأحداث السياسية والشعبية على مدى عقود من الزمن.

كما ادّت الغارة المعادية الى تدمير منزل كمال ضاهر وهو منزل تراثي تم ترميمه مؤخراً، وكان كمقر سابق للمجلس الثقافي للبنان الجنوبي.

أدى العدوان الذي تعرض له حي المسلخ في مدينة النبطية إلى تدمير عدد من المباني السكنية، وأضرار فادحة بعشرات الشقق والمحال التجارية والسيارات المجاورة لمكان الاستهداف.

 إضافة إلى ذلك، استهدفت غارة المنطقة بين باتوليه وعين بعال في صور، حيث أغار الطيران المعادي ايضاً على بلدة الشهابية وحانين ومنزل في بلدة برج قلاويه. كما استهدفت مسيَّرة دراجة نارية في بلدة المجادل، وسط معلومات عن ارتقاء شهيد .

في الزهراني، أغار الطيران المعادي مرتين من مسيرة بين بلدتي قاقعية الصنوبر والبيسارية في منطقة تبنا.

كما استهدف قصف مدفعي بلدة الخيام، إضافة إلى غارتين جويتين. وأغار الطيران المعادي كذلك على بلدة دبين في قضاء مرجعيون.

للمزيد عن أبرز المستجدات جنوباً، معنا المراسل هاشم السيد حسن

أما بقاعاً، فإن الحصيلة النهائية للغارات على بلدتي لبابا ومجدل بلهيص في البقاع الغربي لا سيما بعد رفع الأنقاض عن المنازل المستهدفة، وصلت الى أربعة شهداء في بلدة مجدل بلهيص، مع  وجود صاروخ لم ينفجر لا زال مطموراً في ركام المنزل .

أما في لبّايَا فاستشهد شخصان، إضافة إلى جريح واحد.

وعن آخر المستجدات بقاعاً معنا المراسل علي الأكبر برجي

المصدر: جورنالك الأخباري + الوكالة الوطنية للإعلام