يعرف المحترف الأجنبي بأنه لاعب كرة قدم، يلعب في اتحاد غير الاتحاد، الذي نشأ فيه، والذي تركه بعد التعاقد معه من قبل نادٍ خارج بلده، ويسمح هذا التعريف للدراسة، التي أجراها المرصد العالمي لكرة القدم خلال الفترة من 2020 إلى 2024، بالتركيز على اللاعبين الذين هاجروا لأسباب تتعلق بكرة القدم، بغض النظر عن جنسياتهم الرياضية، أو جوازات السفر التي يحملونها.

135

وغطى التحليل 135 «دوري» في 88 اتحاداً وطنياً حول العالم، وشمل 2209 أندية، و62955 لاعباً، و15310 محترفين أجانب، بلغت نسبتهم 24.3 %، وبلغ معدل وجودهم في الأندية 6.9 لاعبين لكل نادٍ، وبمتوسط عمر بلغ 26.8 سنة للاعب الواحد، وكشفت الدراسة عن تمثيل المغتربين حتى نهاية الموسم الماضي 24.3 % من أعضاء فرق الأندية، بحد أقصى 29.3 % في الدوريات الأوروبية، والتي شملها الاستطلاع، وحد أدنى 11.7 % و12.5 % في أمريكا الجنوبية، وأفريقيا على التوالي.

ارتفاع

وكشفت كذلك عن ارتفاع عدد المحترفين الأجانب في تلك الدوريات من 12841 إلى 15310 لاعبين وبنسبة 19.2 % منذ عام 2020 وحتى نهاية 2024، ولوحظ أكبر زيادة في أوروبا، كما تم تسجيل أكبر ارتفاع في أمريكا الجنوبية، بعدما كانت تاريخياً مترددة في التعاقد مع محترفين أجانب، لكنها بدأت الآن في جلب المزيد من لاعبي كرة القدم من خارج أراضيها، فيما تراجع عدد المحترفين الأجانب لدى الأندية الأفريقية محل الدراسة.

صدارة

وتبرز 3 دول باعتبارها المصدر الرئيسي للاعبي كرة القدم، البرازيل بطلة العالم 5 مرات، وفرنسا والأرجنتين اللتين زاد عدد اللاعبين منهما في الخارج بعد فوزهما بالترتيب بآخر بطولتين للمونديال، ويمثل اللاعبون الذين نشأوا في البلدان الثلاثة ما يصل إلى 22.4 % من المغتربين في الدوريات التي شملتها الدراسة، وزاد أيضاً عدد المحترفين من إنجلترا والدنمارك ونيجيريا، بينما تراجع عدد المحترفين الصربيين خارج بلادهم.

عوامل جديدة

وكشفت الدراسة كذلك عن تأثر انتقال اللاعبين للعب خارج بلادهم، بعوامل التاريخ الجغرافي، مع ظهور طرق هجرة جديدة في سياق العولمة، وتعكس أكبر الزيادات في عدد اللاعبين من أصل واحد إلى وجهة واحدة منذ عام 2020، الهجرة المتزايدة للاعبين من بلدان كرة القدم الأكثر تقدماً إلى البلدان الأقل تقدماً، مثل انتقال الفرنسيين إلى لوكسمبورج، والأرجنتينيين إلى بيرو، والكرواتيين إلى البوسنة، والإنجليز إلى أسكتلندا، والألمان إلى النمسا.

وعلى سبيل المثال كان يفضل اللاعبون البرازيليون الاحتراف في البرتغال وإيطاليا كوجهتين رئيسيتين، ولكن تراجع وجودهم هناك كثيراً منذ عام 2020، بفعل ظهور وجهات جديدة مثل كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الأمريكية الأقل مستوى في اللعبة، أما الفرنسيون فيفضلون الاحتراف في دول الجوار مثل بلغاريا وسويسرا ولوكسمبورج الأقل مستوى أيضاً، مع تراجع احترافهم في إنجلترا، بينما تعد تشيلي الوجهة الرئيسية للمحترفين الأرجنتينيين، مع ازدياد ملحوظ في أعدادهم في بيرو وأوروغواي، وانخفاض كبير في إسبانيا.

946

تمتلك فرنسا أكبر مجموعة من المحترفين الأجانب في 83 نادياً أوروبياً شملتها دراسة المرصد العالمي بواقع 946 لاعباً،، بينما تتصدر الأرجنتين دول أمريكا الجنوبية باحتراف 518 لاعباً في أندية تلك القارة، وتليها أوروغواي وكولومبيا التي تعتبر أيضاً المصدر الرئيسي لأندية أمريكا الشمالية والوسطى باحتراف 154 لاعباً في تلك الأندية، بينما تنافس البرازيل في آسيا باحتراف 410 من لاعبيها في الأندية الآسيوية التي شملتها الدراسة خلال الفترة من منتصف 2020 إلى منتصف 2024، ويتوقع أن تختلف الأعداد والنسب مع نهاية الموسم الحالي في منتصف عام 2025.