وصل معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، صباح اليوم الأحد، إلى مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، في زيارة مفاجئة قادماً من العاصمة عدن.

وتأتي زيارة الوزير في أعقاب الحادثة المؤسفة التي هزت أركان المنطقة العسكرية الأولى في سيئون، والتي أسفرت عن استشهاد جنديين سعوديين وإصابة ثالث في عملية هجوم غادرة نفذها أحد أفراد اللواء 135، قبل أن يتمكن من الفرار.

ويهدف الداعري من خلال هذه الزيارة إلى الوقوف شخصياً على ملابسات الحادثة المؤلمة، والاطلاع على نتائج التحقيقات الأولية التي تجريها الأجهزة الأمنية، والعمل على إلقاء القبض على الجاني وتقديمه للعدالة.

كما سيعقد الوزير سلسلة من الاجتماعات مع قادة الوحدات العسكرية والأمنية في المنطقة، لبحث التدابير الأمنية اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.

وتعد هذه الزيارة تأكيداً على حرص القيادة السياسية على متابعة مثل هذه القضايا عن كثب، والعمل على حفظ الأمن والاستقرار في كافة ربوع الوطن.

تفاصيل الحادثة:

شهد مقر المنطقة العسكرية الأولى في سيئون، يوم الجمعة، حادثة مأساوية، حيث قام أحد الجنود في اللواء 135 بفتح النار على زملائه من القوات السعودية، مما أسفر عن استشهاد جنديين وإصابة ثالث بجروح خطيرة.

وبعد تنفيذ جريمته، تمكن الجاني من الفرار من مسرح الجريمة.

تداعيات الحادثة:

أثارت هذه الحادثة موجة من الاستنكار والإدانة على نطاق واسع، حيث اعتبرتها الأوساط السياسية والشعبية عملاً إجرامياً جباناً يستهدف العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.

كما أدت الحادثة إلى تشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة، وتكثيف عمليات البحث والتحري عن الجاني.