سيتجه تركيز المستثمرين الأسبوع الجاري على ما إذا كانت اتجاهات التضخم يمكن أن تساعد في دعم الارتفاع القياسي بالأسهم الذي تلقى دفعة من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وبلغ مؤشر ستاندر آند بورز 500، مستوى قياسياً جديداً لـ 6.000 لأول مرة الجمعة الماضية، حيث ساعدت التوقعات بخفض الضرائب وتخفيف القوانين في عهد ترامب على تعزيز شهية المستثمرين للأسهم.

وساعدت النظرة الاقتصادية المطمئنة من الاحتياطي الفيدرالي، الذي قام بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة مئوية كما كان متوقعاً على نطاق واسع، في ارتفاع معنويات المستثمرين.

لكن بحسب وكالة رويترز؛ فإنه رغم ذلك، سيتم اختبار قدرة البنك المركزي على الاستمرار في خفض الفائدة بناءً على ما إذا كانت البيانات المقبلة تظهر استمرار تراجع التضخم.

وقال آرت هوغان كبير استراتيجيي السوق في «بي رايلي ويلث»، إن تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر، يحتاج إلى «تأكيد الاتجاه بأن التضخم لا يزال في الاتجاه الصحيح».

ويعتقد المستثمرون أن مقترحات ترامب، خصوصاً رفع التعريفات الجمركية، قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار المستهلكين.

نمو الاقتصاد

وجاءت البيانات الأمريكية أقوى من المتوقع، حيث أظهر تقرير حديث أن الاقتصاد نما بنسبة 2.8 % في الربع الثالث. ومن المتوقع أن يأتي مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر بمعدل سنوي 2.6 %، وفقاً لاقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم.

وسيكون ذلك ارتفاعاً طفيفاً من معدل 2.4 % في سبتمبر، والذي كان أقل ارتفاع منذ عام 2021، لكنه لا يزال أدنى بكثير من أعلى مستويات 4 عقود التي وصلت إليها في 2022، ما دفع الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة.

وقد يؤدي التضخم الأقوى إلى تغييرات إضافية في التوقعات لمسار خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، بعدما تغيرت التوقعات مع فوز ترامب بالانتخابات.

وتظهر العقود الآجلة للفائدة الفيدرالية أن المستثمرين يتوقعون الآن انخفاض أسعار الفائدة إلى نحو 3.7 % بحلول نهاية 2025 من النطاق الحالي 4.5 % - 4.75 %، وهو حوالي 100 نقطة أساس فوق التقديرات في سبتمبر.

وساعدت التوقعات بتخفيف السياسة المالية في تعزيز الأسهم هذا العام، إلى جانب الأرباح القوية للشركات والحماس تجاه إمكانات الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي.

مسار أسعار الفائدة

وقال مايكل رينولدز نائب رئيس استراتيجية الاستثمار في «غلين ميدي»، إن المستوى الطبيعي لسعر الفائدة الفيدرالي كان حوالي 3 %، متوقعاً توقف الاحتياطي الفيدرالي قبل الوصول إلى المستوى الطبيعي.

وتابع : «نعتقد في النهاية أنهم سيسلكون هذا المسار الضحل لأن التضخم لا يزال يمثل خطراً، فلقد اجتزنا فترة من التضخم الذي كان أعلى من المتوسط».

ويضيف إلى هذا الخطر أجندة ترامب الاقتصادية التي قد تحفز التضخم والنمو خلال فترة رئاسته.

وقال جيم بيرد كبير مسؤولي الاستثمار في «بلانيت موران فاينانشال أدفايزور»: «نحن بعيدون عن معرفة التفاصيل حول سياسات الضرائب أو التجارة، لكن كلاهما على الطاولة وسيلعبان بالتأكيد دوراً في حسابات الاحتياطي الفيدرالي وهو ينظر إلى الأمام».

ولا يزال المستثمرون يواصلون التكيف مع المشهد السياسي الجديد، بعد التحركات الكبيرة هذا الأسبوع فيما يسمى بـ«تداولات ترامب» في سوق الأسهم.

وارتفع مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة بنسبة 8 % خلال الأسبوع الماضي، مع توقع استفادة الشركات الصغيرة التي تركز على السوق المحلية من خطط ترامب لزيادة التعريفات على الواردات. وارتفع مؤشر بنوك ستاندر آند بورز 500 بحوالي 7 %، حيث من المتوقع أن يستفيد المقرضون من جهود الجمهوريين المتوقعة لتخفيف القوانين.

وسيتم اختبار ردود الفعل الأولية للسوق مع توضيح ترامب أهداف سياساته وبدء الإعلان عن اختياراته السياسية.

وقال محللون في «يو بي إس جلوبال ويلث مانجيمنت» في بيان الخميس الماضي: «بدأت الأسواق في استيعاب فوز ترامب، ومع ظهور مقترحات سياسية أكثر تفصيلاً من فريق ترامب، يجب على المستثمرين الاستعداد لتقلبات إضافية مستقبلاً».

أبرز أحداث سوق الأسهم الأمريكية

12 نوفمبر

مؤشر التفاؤل الصادر عن «NFIB»

بيان كريستوفر والر عضو مجلس محافظي الفيدرالي

خطاب باركين عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة

13 نوفمبر

مؤشر أسعار المستهلك الشهري (أكتوبر) - والسنوي

مؤشر أسعار المستهلك الأساسي (أكتوبر) - والسنوي

الميزانية الفيدرالية الشهرية للولايات المتحدة

14 نوفمبر

معدلات الشكاوى من البطالة

مؤشر أسعار المنتجين الشهري (أكتوبر) - والسنوي

مؤشر أسعار المنتجين الأساسي (أكتوبر) - والسنوي

بيان لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول

15 نوفمبر:

مؤشر أسعار الواردات الشهري (أكتوبر)

مؤشر إمباير ستيت للصناعة (نوفمبر)

مؤشر مبيعات التجزئة الشهري (أكتوبر)

مؤشر الإنتاج الصناعي الشهري (أكتوبر)