أثار الهدف الملغي لفريق برشلونة في مباراته مع ريال سوسييداد، الأحد، في الجولة 13 من الدوري الإسباني لكرة القدم، جدلاً جماهيرياً عالمياً واسعاً لعدم احتسابه بداعي وجود تسلل بأصابع قدم المهاجم البولندي رروبرت ليفاندوفيسكي ليخسر "البلوغرانا" بهدف نظيف.

 وكان برشلونة قد تعرض للخسارة الثانية له في الموسم الحالي بعدما نجح سوسييداد في إغلاق كل المنافذ أمام مرماه بدفاع شرس، ولكن الفريق الكاتالوني بقي في الصدارة برصيد 33 نقطة متقدماً بفارق ست نقاط عن الغريم التقليدي ريال مدريد الذي لديه مباراة مؤجلة أمام فالنسيا تم تأجيلها بسبب الفيضانات.

وتدخلت تقنية الفيديو "الفار" لمنع برشلونة من التقدم في الدقيقة 13 عندما استغل ليفاندوفيسكي تسديدة زميله الهولندي فرينكي دي يونغ وتابعها في الشباك فاحتسبها الحكم كوادرا فيرنانديز هدفاً لبرشلونة في بادئ الأمر قبل أن تستدعيه غرفة "الفار" وتحسم عدم صحة الهدف لوجود تسلل بأطراف أصابع القدم.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعد المباراة وتداولت اللقطة مؤكدة أن تقنية الفيديو ظلمت برشلونة وأن ليفاندوفيسكي لم يكن متسللاً بالعودة إلى الحالة التشريحية لقدم لاعب برشلونة أمام المدافع المغربي نايف أكرد.

وعلّق الألماني هانزي فليك مدرب برشلونة على المشهد غاضباً: "القرار كان خاطئاً بوضوح.. كان (الخطأ التحكيمي) واضحاً لكن علينا تقبل ذلك"، مضيفاً: "لم يكن خطأ حكم الساحة، فنحن بشر ونرتكب الأخطاء، واليوم الخطأ كان كبيراً".

رد لجنة الحكام في "الليغا"

من جهتها، ردت لجنة الحكام في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وقال أحد مسؤوليها لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية: "قدمت اللجنة الفنية للحكام وجهة نظرها بشأن الهدف، حيث أكدت أن قرارات حكام الفيديو كان متوافقة مع تقنية التسلل في هذه اللعبة".

وأوضحت اللجنة "لا يوجد أي خطأ في التفسير ولم يلاحظ حكام الفار أي لبس في هوية اللاعبين بين أكويرد وليفاندوفسكي من قبل التقنية، وتم التأكيد على أن حكام الفيديو راجعوا اللقطات باستخدام 10 كاميرات إضافية على تلك المستخدمة في الإنتاج البصري للتحقق من أن النظام كان دقيقًا، وأن التقنية المستخدمة تأخذ بعين الاعتبار التسللات الدقيقة وتعقب طرف الحذاء".

وتابعت أن "نظام شركة "Hawk-Eye" الذي يعمل على احتساب التسلل شبه الآلي يعمل على التقاط 29 نقطة من جسم اللاعبين حتى 50 مرة في الثانية لحساب موقعهم الدقيق على الملعب، وبفضل هذه التقنية، يتم تقليل الوقت اللازم لتحديد وجود التسلل من عدمه، وعادة ما يستغرق هذا 25 ثانية، لكنه قد يتجاوز ذلك في بعض الأحيان".