نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مُستوطِنو الشمال : لن نعود حتى وإن توقفت الحرب ! - جورنالك اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 09:25 صباحاً
لم يكن بحسبان الكيان أن مستوطناته التي عمل على تأمين الأرضية الآمنة لها طوال السنوات الماضية أنها ستتعرض لأكبر عملية إخلاء في تاريخه بما رافقها من توقف للأنشطة الإنتاجية. وتشير آخر الاستطلاعات أن الأمر لا يتوقف على مدة الحرب بقدر ما يتوقف على شعور المستوطن بالأمن الذي يعزز شعوره بالعودة التي هي بالأساس لا حق له بها .
وهذا ما يؤكده استطلاعُ رأيٍ أجراه معهدُ “مأجار مُوحوت” الصهيونيُّ الذي أظهر أن 70% من السُّكَّان الذين تمَّ إجلاؤهم من مستوطناتِ الشَّمالِ في فلسطينَ المحتلَّةِ عبَّروا عن عدمِ رغبتِهم في العودةِ إلى منازلِهم، حتَّى وإن توقَّفَتِ الحربُ الآنَ.
عملية الإخلاء تزيد من تكاليف الحرب وبالرغم من كل التحذيرات التي قُدمت لحكومة نتنياهو بإبعاد سيناريو التوسعة في الشمال بسبب التكاليف الباهظة إلا أن هذه التحذيرات لم تؤخذ على محمل الجدً وقد تجاوزت تكلفةُ إخلاءِ مستوطناتِ الشَّمالِ حتَّى الآنَ الملياريَّ دولارٍ، بمعدلِ 170 ألفِ دولارٍ يوميًّا فبحسبِ بياناتٍ حكوميَّةٍ، عملت السلطاتُ على إخلاءِ حوالي 28 مستوطنة إضافيَّة في الشَّمالِ خلال الأربعينَ يومًا الماضيةِ. كما تحدثت صحيفةُ “يديعوت أحرونوت” أنَّ تكلفةَ توسيعِ الحربِ في الجبهةِ الشَّماليَّةِ بلغتْ نحوَ 9 ملياراتٍ دولارٍ في شهرٍ واحدٍ.
يزيد إحتمالية ارتفاع التكاليف بشكل سريع تحذيرات حزب الله الذي وجه تحذيراً إلى كل المقيمين في 25 مستوطنة يطلب منهم الإخلاء فورا وأنها تحولت إلى مكان لانتشار واستقرار قوات العدو العسكرية التي تهاجم لبنان. وأصبحت أهدافا عسكرية مشروعة للقوة الجوية والصاروخية في حزب الله.التحذيرات هذه تُعمق أزمة عودة المستوطنين الى الشمال بعد أن كان العدو يُعول على أيام قليلة حتى يتمكن من اعادتهم لتزداد المخاوفُ أيضاً من أن يقومَ حزبُ اللهِ باستهدافِ منشآتٍ حيويَّةٍ في حيفا، مثلَ منشآتِ الطاقةِ ومستودعاتِ الأمونيا، ما قد يزيدُ الخسائرَ لتتجاوزَ 350 مليونَ دولارٍ يوميًّا.لا تتوقف الخسائر هنا فحتى أن غياب 57,600 شخصٍ عن سوقِ العملِ في مستوطناتِ الشَّمالِ يُكلفُ الاقتصادَ الإسرائيليَّ نحوَ 63.2 مليونَ دولارٍ أسبوعيًّا.
استمرار السيناريو العسكري الحالي على الجبهةِ الشَّماليَّةِ يفتح مالية الحكومة على أرقام كبيرة فمؤخراً حاول وزير المالية سموتريتش خرق الموازنة لما يصب في مصلحة تغطية أعباء الحرب هذا الخرق الذي تم إنتقاده وظهر جلياً في الخلافات عند إقرار موازنة العام 2025 حيث اعتبرتها المعارضة موازنة للسياسيين وتهدف الى الحفاظ على ائتلاف رئيس الوزراء نتنياهو. وتمّ اتّهام أي شخص دعم هذه الميزانية بأنه سيرافقه ذلك العار لبقية حياته.
المصدر: موقع جورنالك الأخباري + اعلام لعدو
0 تعليق