يتيح محيط سكن بعثة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في مدينة ملبورن الأسترالية، لأفرادها، فرصة ممارسة نشاط التسوق داخل تشكيلة واسعة من المحلات التجارية الراقية، وكذلك التجول بين مبانٍ أثرية عدةّ.
ويُعدّ فندق «دبليو ملبورن»، الذي يقطنه الأخضر، أحد معالم شارع فلايندرز، الواقع في منطقة الأعمال المركزية لولاية فيكتوريا، جنوب شرق أستراليا.
وفي الأصل، صُمِّم فلايندرز كجزء من شبكة شوارع هودل التي وُضِع حجر أساسها عام 1837.
وتبلغ مساحة هذه الشبكة، التي خطّطها المسّاح روبرت هودل، وأخذت منه اسمها، 1.61 × 0.80 كيلومتر، وهي تشكِّل منطقة الأعمال المركزية في ملبورن، عاصمة الولاية وأكبر مدنها.
وكان ذلك الشارع في البداية مركزًا لتجارة الملابس المستعملة، ولا يزال موطنًا لمصممي البوتيك «الملابس والإكسسوارات والمجوهرات»، وتجار التجزئة الراقية بما في ذلك فرع لشركة شانيل الفرنسية العالمية، المختصّة بتصميم الأزياء الراقية، ومستحضرات التجميل، والعطور.
وعلى ضفّتي الشارع، تتعانق مظاهر الحداثة والأصالة في آنٍ، من خلال الفنادق الفارهة مثل دبليو ملبورن، مقر سكن «الصقور»، وأديلفي، إضافة إلى الشقق المفروشة الأنيقة، والمقاهي، والمطاعم الكبرى، المتجاورة مع المباني التاريخية والتراثية، ومن أشهرها «روس هاوس»، و«ميلتون هاوس»، و«مايوركا».
وبسبب خصوصية الشارع، لا تمرّ داخله وسيلة مواصلات سوى «الترام 58»، الذي يبلغ طول مساره 18 كيلومترًا.
ومع ذلك، يُمكن لقاصديه استخدام وسائل نقل أخرى توصل إليه دون الدخول إلى عمقه، ومن بينها السكك الحديدية، والحافلات.
وطبقًا لموقع «بوكينج» الإلكتروني لخدمات السفر، يستطيع نزيل فندق دبليو ملبورن، الذي يسكنه المنتخب السعودي، الوصول منه بسهولة إلى محطّة السكك الحديدية.
ويتحرك الأخضر من ذلك الفندق بحافلته يوميًا، للذهاب إلى ملعب التدريبات، استعدادًا لمواجهة المنتخب الأسترالي، الخميس المقبل، في خامس جولات الدور الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026.