شهدت مدينة عتق بمحافظة شبوة اليوم حادثة أمنية أثارت استنكارًا واسعًا بين أوساط المواطنين، وذلك بعد أن أقدمت قوات عسكرية على اقتحام محل لبيع الأواني المنزلية في شارع الثلاثين، واقتادت العاملين فيه إلى جهة مجهولة.

وحسب شهود عيان، بدأت الأحداث عندما طلبت دورية مرور من العاملين إزالة شاحنة كانت متوقفة بشكل غير قانوني أمام المحل. وبينما كان العمال يتعاونون مع رجال المرور، تفاجئوا بقدوم شخص بزي مدني قام بتوجيه إهانات لهم، ما أدى إلى مشادة كلامية تطورت إلى اعتداء من قبل الجنود الذين وصلوا إلى المكان لاحقًا.

وأكد شهود عيان أن الجنود اعتدوا بالضرب على العمال قبل اقتيادهم، دون أي مبرر قانوني، مما أثار حفيظة المواطنين الذين استنكروا بشدة هذا التصرف التعسفي.

في ظل هذه الأجواء المتوترة، يطالب العديد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية في المدينة بضرورة الحوار والتهدئة، والعمل على حل الخلافات بطرق سلمية، مؤكدين أن العنف ليس الحل الأمثل لأي مشكلة.

تعتبر هذه الحادثة مؤشراً خطيراً على تدهور الأوضاع الأمنية في مدينة عتق، وتدعو إلى ضرورة التدخل العاجل من قبل السلطات المعنية لوقف مثل هذه الانتهاكات، وحماية أرواح وممتلكات المواطنين.

وعبر العديد من المواطنين عن استيائهم من تصاعد وتيرة العنف واستخدام القوة المفرطة من قبل بعض الأجهزة الأمنية، مطالبين بضرورة التحقيق في الحادثة ومحاسبة المتورطين فيها.

وأكدوا أن مثل هذه التصرفات لا تخدم الأمن والاستقرار في المدينة، بل تساهم في زيادة التوتر والاحتقان.