لا تخلو ثلاث مباريات متتالية للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم في الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم من انتصار. إحصائيةٌ بدأت قبل مونديال 1994، ويريد الحفاظ عليها عندما يواجه نظيره الأسترالي، مضيفه الخميس، ضمن الدور ذاته من التصفيات الجارية، المؤهلة لمونديال 2026.
ويدخل المنتخب إلى المباراة، التي تحتضنها مدينة ملبورن، بعدما خسِر من اليابان 0ـ2 وتعادل دون أهدافٍ مع البحرين، منتصف الشهر الماضي، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات.
وإذا خسِر أو حتى تعادل أمام أستراليا، سيستعيد ذكريات مشاركتيه في الدور الحاسم قبل مونديالي 1982 و1990 عندما لعِب ثلاث مباريات متتالية وأكثر من دون انتصار.
وخسِر «الأخضر» خمسًا من مبارياته الست في المرحلة الأخيرة من تصفيات «إسبانيا 1982» وتعادل في واحدة، فيما كسِب المباراة الختامية في المرحلة ذاتها من تصفيات «إيطاليا 1990» بعدما تعرّض لأربع هزائم.
وحتى عندما ضيّع التأهل إلى مونديال 2010، لم تمر على المنتخبِ ثلاث جولاتٍ ضمن الدور الحاسم من دون تحقيق انتصار.
وبعد التعادل مع البحرين، أنهى الاتحاد السعودي للعبة تعاقده مع المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني وأعاد الفرنسي هيرفي رينارد، الذي قاد «الصقور الخُضر» بين عامي 2019 و2023 وأهَّلهُم إلى مونديال 2022.
ويمتلك المنتخب خمس نقاط من أربع جولات، متأخرًا بفارق الأهداف عن أستراليا، ثاني ترتيب المجموعة الثالثة، التي يتصدرها اليابانيون بعشر نقاط.
ويتأهل بطل ووصيف كلٍ من المجموعات الآسيوية الثلاث مباشرةً إلى كأس العالم، ويخوض أصحاب المركزين الثالث والرابع ملحقًا قاريًا، من مجموعتين، يؤهّل منتخبين من أصل ستة وينقل منتخبًا إلى ملحق عالمي.