خلق منشور لرئيس العصبة الاحترافية، عبد السلام بلقشور، جدلاً واسعًا في الأوساط الكروية المغربية خلال الساعات الأخيرة، خاصة بين جماهير نادي الوداد الرياضي. جاء المنشور بعد الكشف عن الميزانية المرتقبة لنادي ريال مدريد الإسباني لسنة 2025، التي عرضها على أعضائه، والتي خلت من أي دخل متوقع من كأس العالم للأندية المزمع إقامتها الصيف المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال بلقشور في منشوره على حسابه في الفايسبوك: "خلت الميزانية المرتقبة لسنة 2025، التي عرضها نادي ريال مدريد الإسباني على أعضاء النادي، من أي دخل متوقع من كأس العالم للأندية المقررة الصيف القادم في الولايات المتحدة، وذلك في ظل وجود العديد من الجوانب الغامضة للبطولة، بما في ذلك ملاعب التدريب والرعاة والجهات والعوائد المالية".

السبب في هذا الجدل يكمن في عدم وضوح العوائد المالية التي قد تنجم عن البطولة، هذا الغموض أثار تساؤلات عديدة حول مصير الفرق المشاركة، خاصة الوداد الرياضي الذي يُتوقع أن يكون أحد الأندية التي ستتنافس في هذه النسخة.

هذا، واعتبرت فئة عريضة من جماهير الوداد أن بلقشور أراد تقزيم قيمة المشاركة في كأس العالم للأندية، وذلك في إطار توتر العلاقة بين العصبة وبعض مكونات الفريق الأحمر من جماهير وإدارة، بعد انتقاداتهم المتكررة لمشاكل البطولة وتجاهل أخطاء التحكيم.

وفي هذا الصدد، علق أحد المناصرين قائلاً: "واش مازال خاصو يدير شي حاجة خرا باش يبين الحقد ديالو على الوداد؟؟؟؟"، وأضاف آخر: "الحاصول، داك الشي لي دوزاتو الوداد فهاذ 10 سنوات الأخيرة مقدرتوش تنساوه... وصعيب يتنسى".

من جهة أخرى، أعربت فئة أخرى من جماهير الوداد عن قلقها بشأن مستقبل الفريق في حال تم إلغاء البطولة أو تغيّر شكلها، إذ يرى العديد من المشجعين أن الوداد قد يواجه خسائر مالية كبيرة، خاصة في ظل التعاقدات الكبرى التي أبرمها الفريق، مثل الصفقات البرازيلية، حيث كان أملهم أن تعود هذه الاستثمارات بعوائد مالية كبيرة من المشاركة في البطولة العالمية.

في هذا السياق، أطلق معلقون آخرون تعليقات، من قبيل: "إلغاء كأس العالم للأندية سيكون بمثابة السكتة القلبية للوداديين، وأيت منا لي جايب ليهم نيانغ بمليار على أساس غادي يرجعها بفلوس الموندياليتو."

وتستمر ردود الفعل المتباينة بين جماهير الوداد على المنشور، ما يفتح المجال للتساؤلات حول تأثير هذه الخرجات على العلاقات داخل الأوساط الكروية المغربية، وخاصة بين العصبة ومسؤولي الأندية الكبرى.