أقدم وكيل محافظة حضرموت، بن حبريش، على خطوة تصعيدية جديدة في الصراع على الموارد، حيث قام بقطع التيار الكهربائي عن مدينة عدن. يأتي هذا الإجراء الانتقامي على خلفية خلافات حول إمدادات المازوت، حيث زعمت مصادر مطلعة أن بن حبريش قام بوقف إمدادات المازوت التي كانت تصل من عدن إلى محطات الكهرباء في حضرموت، وذلك رداً على عدم حصول حضرموت على كميات كافية من النفط الخام الذي تزوده لمحطة الرئيس في عدن.

آثار وخيمة على المواطنين:

ومن المتوقع أن يؤدي هذا التصعيد إلى عواقب وخيمة على حياة المواطنين في كلا المحافظتين. ففي عدن، سيعاني السكان من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، مما سيؤثر على الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي، ويشل الحياة اليومية.

أما في حضرموت، فستواجه المحافظة نقصاً حاداً في الطاقة الكهربائية، مما سيؤثر على القطاعات الحيوية مثل الصناعة والتجارة، ويزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون أصلاً من تدهور الخدمات.

تصعيد خطير يهدد الاستقرار:

يعتبر هذا التصعيد خطوة خطيرة تهدد الاستقرار في المنطقة، ويشير إلى تفاقم الخلافات بين المحافظتين حول تقاسم الموارد. كما أنه يثير تساؤلات حول جدوى مثل هذه التصرفات الانتقامية التي لا تساهم في حل المشاكل، بل تؤدي إلى تفاقمها وتعميق الأزمة.

دعوات إلى الحوار والتهدئة:

يطالب مراقبون الشأن اليمني بضرورة التدخل العاجل لوقف هذا التصعيد، والدعوة إلى الحوار والتفاوض لحل الخلافات القائمة بين المحافظتين.

كما يدعون إلى ضرورة إيجاد آليات عادلة لتوزيع الموارد، بما يضمن حقوق جميع المواطنين، ويحقق التنمية المستدامة في المنطقة.