أطلقت الصين أول روبوت إنقاذ يعتمد على الذكاء الاصطناعي للقيام بمهام الحراسة على مدار الساعة دون تدخل بشري. ويعمل هذا الروبوت، الذي جرى اختباره على ضفاف نهر مدينة لوهي بمقاطعة خنان، باستخدام تقنيات الملاحة والتتبع، حيث يعتمد على خوارزمية متقدمة للكشف السريع عن حالات الغرق، مزودًا بحبل وعوامة للإنقاذ وذراع خاصة لانتشال الأشخاص.

تعمل شبكة متكاملة من 100 كاميرا بصرية وحرارية على مراقبة المنطقة، وتقوم بنقل اللقطات إلى خادم مركزي، حيث يفعّل الروبوت فور اكتشاف حالات طارئة. ويمتاز الروبوت بقدرته على التحرك بسهولة داخل المسطحات المائية والوصول إلى مسافات بعيدة، ما يتيح له إجراء عمليات إنقاذ في أي عمق داخل نطاق المنطقة المخصصة له.

وقد سجلت تجارب سابقة في هذا المجال، إذ شهد عام 2010 تطوير روبوت الإنقاذ "إميلي" الذي تتحكم به شركة أمريكية عن بعد ويصل لسرعات عالية، بينما طورت شركة صينية روبوت إنقاذ آخر يعمل بالتحكم عن بعد ويصل إلى نطاق واسع. إلا أن الروبوت الصيني الجديد يتميز بكونه الأول الذي يعمل بشكل كامل آليًا دون الحاجة إلى التحكم المباشر من البشر.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعتبر الغرق ثالث سبب رئيسي للوفاة العرضية في العالم، إذ يقدر أن 300,250 شخصاً لقوا حتفهم بسبب الغرق في عام 2021.