سعي إيراني لإعادة العلاقات مع المغرب بوساطة دول عربية - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: سعي إيراني لإعادة العلاقات مع المغرب بوساطة دول عربية - جورنالك اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024 05:42 مساءً

أكد معهد الآفاق الجيوسياسية أن العلاقات بين المغرب وإيران تمر بمرحلة معقدة، تتسم بمراقبة متبادلة حذرة وإشارات متناقضة، حيث زار مبعوث إيراني رفيع المستوى الرباط نهاية أكتوبر الماضي في سرية تامة، برفقة وسطاء من دولتين عربيتين، مما يشير إلى وجود قنوات دبلوماسية غير رسمية بين البلدين، ويكشف عن سعي إيران للتقارب مع المغرب كجزء من إعادة تموضعها الاستراتيجي داخل العالم الإسلامي.

وحسب المعهد ذاته، فإن السعي الإيراني نحو إعادة العلاقات مع المملكة المغربية يأتي في سياق جهودها لتعزيز علاقاتها الإقليمية، بعد المصالحة مع السعودية بوساطة صينية في مارس 2023، والتي مثلت نقطة تحول في استراتيجيتها الإقليمية، خاصة في ظل تدهور علاقاتها مع الجزائر، ما يعطي انطباعا بأن إيران تتبنى استراتيجية أكثر واقعية في تعاملها مع دول المنطقة.

وأشار المصدر إلى أن إيران تحاول طمأنة المغرب، رغم التوترات بين البلدين التي تتركز على الجوانب الأمنية، غير أن هناك عقبات كبرى تحول دون تطبيع العلاقات بين البلدين، يأتي في مقدمتها دعم إيران لجبهة البوليساريو وتوريد الأسلحة لها، وهو ما يعتبر تهديدا لأمن المملكة القومي ووحدة أراضيها.

ويضع المغرب قضية الصحراء على رأس أولوياته في أي سياسة خارجية، يضيف المصدر، مؤكدا أنه لا مجال لتطبيع العلاقات دون تخلي طهران عن دعمها للبوليساريو. من جهة أخرى، يعقد التموقع الجيوستراتيجي للمغرب المشهد، خاصة مع الشراكة الاستراتيجية التي تجمعه بالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، مما يضع إيران في موقف حساس إزاء أي تقارب معه.

وفي ظل هذا الوضع، تسعى بعض الدول العربية إلى الوساطة لتخفيف التوتر بين المغرب وإيران، وذلك ضمن توجه يبدو أن إيران تتجه فيه نحو براغماتية أكبر، مع التركيز على بناء علاقات مبنية على المصالح المشتركة أكثر من الأيديولوجيات. ومع ذلك، يشدد المصدر على أن المغرب يظل حذرا ويضع شروطا صارمة لأي تقارب محتمل، مؤكدا على أهمية احترام مصالحه الوطنية، خاصة في ما يتعلق بملف الصحراء المغربية.

وتبدو إمكانية تحقيق تطبيع سريع للعلاقات بين المغرب وإيران ضعيفة في الوقت الراهن، حسب المعهد، إلا أن برود العلاقات بين إيران والجزائر قد يفتح آفاقا لتطور إيجابي محتمل في المدى المتوسط، حيث يعتمد نجاح هذا التحول على قدرة إيران على إظهار تغيير ملموس في سياساتها، خاصة فيما يتعلق بعلاقتها مع البوليساريو، وهو العامل الأساسي الذي يحدد مصير العلاقات بين البلدين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق