أفادت مصادر حقوقية يمنية بوفاة المواطن حسين لصهب (65 عاماً)، نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له داخل أحد معتقلات ميليشيا الحوثي في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء.

وأوضحت المصادر أن لصهب فارق الحياة بعد أسبوع فقط من اختطافه على يد الميليشيا، في جريمة مروعة تعكس الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها.

ووصفت منظمة "مركز رصد الحقوقي" هذه الحادثة بأنها "جريمة ضد الإنسانية"، مطالبةً المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لمحاسبة المسؤولين عنها.

ودعت المنظمة إلى ضرورة تسليط الضوء على الانتهاكات المتكررة التي يمارسها الحوثيون ضد المدنيين، لا سيما في المناطق الريفية النائية التي لا تصل إليها وسائل الإعلام بسهولة.

تفاصيل الجريمة

بحسب شهادات محلية، تعرض حسين لصهب، وهو أحد سكان مديرية الملاجم، للاختطاف من منزله دون أي مبرر قانوني أو إجراءات قضائية.

وتم نقله إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة للميليشيا في المنطقة، حيث تعرض للتعذيب الشديد الذي أودى بحياته بعد أيام قليلة.

وأفاد ناشطون بأن الحادثة تُعد واحدة من مئات الانتهاكات التي وثقتها منظمات حقوقية، والتي تشمل الاعتقالات التعسفية والتعذيب والقتل خارج نطاق القانون.

دعوات للتحرك الدولي

تأتي هذه الحادثة وسط تصاعد الدعوات الحقوقية لمحاسبة الحوثيين على الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبونها ضد المدنيين، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

ووجهت منظمات حقوقية محلية ودولية نداءً للمجتمع الدولي للتدخل العاجل من أجل إنقاذ المدنيين الذين يواجهون الموت البطيء في المعتقلات الحوثية.

تضامن شعبي وحقوقي

الحادثة أثارت موجة غضب واستنكار واسعة في أوساط المجتمع اليمني، حيث عبّر ناشطون عن تضامنهم مع أسرة الفقيد، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.