نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الخط الساخن | جمعية المبرّات الخيرية تحتضن النازحين.. عمل منظّم وخدمة نموذجية - جورنالك اليوم السبت 16 نوفمبر 2024 04:05 مساءً
إنطلاقا من رسالتها الإنسانية، وللوقوف الى جانب أهلها النازحين، وتمكينهم من الصمود في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، فتحت جمعية المبرّات الخيرية مراكز الإيواء في أكثر من منطقة مستقبلة حوالى 1600 نازح.
فريق الخط الساخن قصد مراكز الإيواء في خلدة والتقى بالمسؤول عنا غسّان وهبي، للحديث معه عن الخطّة التي اعتمدتها الجمعية لاستقبال الأهالي. فذكر وهبي أنّهم عمدوا بشكل سريع الى تشكيل ما يسمّى بخلية أزمة والتي قامت باختيار المراكز التي ستفتتح أمام الأهالي النازحين، ومن تاريخ 25 أيلول بدأت الخليّة بتجهيز هذه المراكز.
ثلاثة مراكز افتتحت في خلدة، معهد علي الأكبر التقني، مبرة النبي يوسف ومبرّة الخوئي، والتي بمجملها عبارة عن 5 أبنية، كل بناء مؤلّف من أربعة طوابق، بمجموع 135 غرفة. اليوم هذه المراكز تحتضن 335 عائلة بمجموع 1141 وافدا. أيضا افتتحت الجمعية مركزين في جبيل وفي البترون، وفي هذين المركزين مجموع ما يقارب الخمسمئة وافد.
عن الخدمات التي تقدّمها الجمعية للأهالي النازحين، تحدّث وهبي عن تأمين الإحتياجات الأساسية للحياة اليومية، كما وتأمين وجبات الفطور والغذاءعبر مطعم الجمعية المجهّز بشكل كامل. ولفت الى المستوصف الذي تمّ استحداثه لتقديم المعاينات الطبّية، على أن تقدّم الأدوية للأهالي في مستوصف الجمعية المتعاقد مع وزارة الشؤون الإجتماعية.
أخيرا، شكر وهبي الأيادي البيضاء التي تدعم الجمعية إن كان بالمال، أو بتوفير المياه، أو ببعض الإحتياجات للأطفال، مع تأكيده على أن هذه المبادرات على أهميّتها لا تستطيع تعويض الكلفة التشغيلية التي تتكبّدها مراكز الإيواء، والتي تصل الى ما يقارب 11 ألف دولار يوميا.
تابع فريق الخط الساخن جولته فالتقى بمسؤول الأنشطة في مبرّة الإمام الخوئي لوخي قانصوه، الذي ذكر أنّ هناك برنامج منظّم لتقديم أنشطة هادفة لحوالى 270 طفلاً يوميا على مدار الأسبوع، وهي تشمل أنشطة ثقافية، فنّية، رياضية، ترفيهية وكشفية. تقدّم هذه الأنشطة ضمن فترتين، فترة قبل الظهر التي تركّز على الأنشطة التعليمية، ألعاب الليغو، الرسم، الأشغال اليدوية، قراءة القصص ومشاهدة الأفلام الهادفة. أمّا فترة بعض الظهر فتكون الأنشطة فيها رياضية ككرة القدم وكرة اليد والسباقات.
عن الفريق الذي يعمل على تقديم هذه الأنشطة، قال قانصوه إنّ هناك معلّمات متطوّعات، إضافة الى مجموعة شبابية من النازحين يتعاونون لإنجاح الأنشطة الترفيهية والرياضية، وقد تم تحضير هذه المجموعة ضمن ورشة تدريبية.
قبل مغادرة فريق الخط الساخن الملعب حيث تنفّذ الأنشطة، قدّمت الطفلة حوراء فرحات نشيد” ثبّت جذورك في التراب فأنت باقٍ ها هنا” .
الى مستوصف المركز كانت الوجهة، وفيه تحدّث الطبيب المتخصّص في الأمراض الداخلية الدكتور محمّد ترمس عن برنامجهم التطوّعي، حيث يحضر هو وطبيبان آخران الى عيادة المعاينات الطبّية بشكل يومي بين الساعة الثامنة والنصف صباحا و الساعة الثانية عشرة، وبعد معاينة المرضى ينتقل الأطبّاء الى الصيدلية لتوزيع الأدوية. وفيما يخص توفّر الدواء ذكر ترمس أنّ منها ما يؤمّن عبر أطبّاء يقدّمون ما لديهم ممّا يعرف بالعيّنات، ومنها ما تؤمّنه صيدلية مستشفى بهمن. أمّا الدواء الذي يصعب تأمينه فيسعى المركز الى طلبه من فاعلي الخير في الخارج.
محطّة فريق الخط الساخن الأخيرة كانت في مطبخ ومطعم الجمعية، وهناك كان اللقاء مع شيف المطبخ كمال حمّود، الذي لفت الى أنّهم منذ بداية النزوح شكّلوا فريقا من الطبّاخين والمساعدين والعاملين والعاملات، وهم يعملون اليوم على تحضير وجبات الفطور والغذاء وفق برنامج أسبوعي يراعي الهرم الغذائي. يتم تقديم وجبة أساسية كما وتحضير وجبة بديلة لمراعاة رغبات الأهالي.
وأكّد حمّود أنّ عملهم في المطعم هو لتعزيز صمود أهلهم وهو أقل الواجب تجاههم.
المصدر: جورنالك الأخباري
0 تعليق