صخور قمرية قديمة تكشف عن أسرار النشاط البركاني.. ما الذي وجدته مركبة الفضاء الصينية؟ - جورنالك السعودي

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: صخور قمرية قديمة تكشف عن أسرار النشاط البركاني.. ما الذي وجدته مركبة الفضاء الصينية؟ - جورنالك السعودي اليوم السبت الموافق 16 نوفمبر 2024 10:25 مساءً

ريم العتيبى

في إنجاز علمي تاريخي، نجحت المركبة الفضائية الصينية 'تشانغ آه-6' في جمع عينات من سطح الجانب البعيد للقمر، الذي لا يُرى من الأرض، في يونيو 2024، إذ توفر هذه العينات أدلة جديدة حول التاريخ الجيولوجي للقمر، بما في ذلك أقدم دليل حتى الآن على النشاط البركاني الذي شهدته السطح القمري.النشاط البركاني على القمر

وفقًا للباحثين، أظهرت العينات التي جُمعت من موقع هبوط المركبة في حوض أيتكين، وهو حوض قطبي ناتج عن ارتطام قديم، وجود قطع صغيرة من البازلت، وهي صخور بركانية يعود تاريخها إلى ما بين 4.2 و 2.8 مليار عام، والتى تشير إلى وجود نشاط بركاني مستمر على سطح القمر لمدة 1.4 مليار عام على الأقل، في فترة كان القمر خلالها أكثر ديناميكية مقارنةً بالحالة الحالية.

 تنوع النشاط البركاني

عند تحليل العينات، وجد الباحثون أن البازلت الذي يعود إلى 4.2 مليار عام يختلف في تكوينه عن البازلت الذي يعود إلى 2.8 مليار عام، ما يشير إلى وجود مصادر مختلفة من الصخور المنصهرة (الماغما) في طبقة الوشاح القمري، كما أوضح الباحثون أن عينات 'تشانغ آه-6' تختلف في تكوينها عن العينات السابقة التي جُمعت من الجانب القريب للقمر.

توقف النشاط البركاني على القمر

وفقًا للخبير الصيني تشو لي لي من الأكاديمية الصينية للعلوم، يُحتمل أن النشاط البركاني على القمر كان متقطعًا، حيث توقّف تدريجيًا بسبب انخفاض مصادر الحرارة الداخلية للقمر. 

في البداية، كان النشاط البركاني ناتجًا عن تحلل العناصر المشعة والحرارة المتبقية من تكوّن القمر، مما أتاح للطاقة الداخلية أن تحافظ على النشاط البركاني لفترة طويلة. لكن مع مرور الوقت، ومع تضاءل الحرارة الداخلية وكون حجم القمر الصغير، توقفت الانفجارات البركانية بشكل تدريجي.

دور "تشانغ آه-6" في البحث العلمي

تمثل مهمة 'تشانغ آه-6' خطوة كبيرة في فهم تاريخ القمر والنشاط البركاني عليه، حيث جمعت 1935 جرامًا من التربة باستخدام مجرفة ومثقاب، ثم أعادت هذه المواد إلى الأرض في منغوليا الداخلية.

 وقد أسهمت هذه العينات في نشر دراستين علميتين، إحداهما في دورية 'نيتشر' والأخرى في دورية 'ساينس'، التي استعرضت تفاصيل النتائج. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق