أعلنت فصائل عراقية مسلحة، مساء السبت، عن تنفيذ هجوم بطائرة مسيّرة استهدف هدفًا عسكريًا في شمال إسرائيل، في تصعيد جديد يُضاف إلى سلسلة هجمات مماثلة أعلنت عنها "المقاومة الإسلامية في العراق" خلال الأشهر الأخيرة.

تفاصيل الهجوم: تصاعد العمليات بالطيران المسيّر

في بيان رسمي، أكدت "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي تضم فصائل مثل كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وحركة النجباء، تنفيذ الهجوم باستخدام طائرة مسيّرة، معتبرة أنه يأتي في إطار الرد على الأحداث الجارية في غزة. وأشار البيان إلى أن هذه الهجمات ستتواصل "بوتيرة متصاعدة"، مما يعكس نية هذه الفصائل تكثيف عملياتها ضد المواقع الإسرائيلية.

السياق الإقليمي: دعم الفصائل العراقية للقضية الفلسطينية

يأتي هذا الهجوم في ظل توترات إقليمية متصاعدة، حيث أعلنت الفصائل العراقية المسلحة، الموالية لإيران، عن دعمها للقضية الفلسطينية والرد على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وخلال الأشهر الأخيرة، تبنت هذه الفصائل عدة هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع داخل إسرائيل، ضمن ما وصفته بـ"رد المقاومة الإسلامية على الجرائم الإسرائيلية".

ومنذ أبريل الماضي، أكدت إسرائيل وقوع هجمات من جهة الشرق باستخدام طائرات مسيّرة، لكنها لم توجه أصابع الاتهام إلى جهة محددة. وأعلنت عدة مرات أنها نجحت في اعتراض المسيّرات قبل دخول مجالها الجوي.
 

هجمات متعددة ضد القوات الأميركية والإسرائيلية

لا تقتصر عمليات "المقاومة الإسلامية في العراق" على استهداف المواقع الإسرائيلية، بل تنفذ هذه الفصائل هجمات ضد القوات الأميركية المنتشرة في العراق وسوريا. تأتي هذه العمليات ضمن ما تعتبره "مقاومة للاحتلال الأميركي"، حيث نفذت عشرات الهجمات ضد القوات الأميركية المنضوية ضمن التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش.

التأثيرات الإقليمية: تصعيد يُنذر بمزيد من التوتر

يشير تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة إلى تصعيد جديد يُهدد الاستقرار الإقليمي. ترى إسرائيل في هذه العمليات جزءًا من سياسة إيران الرامية إلى الضغط عليها من عدة جبهات، في وقت تواجه فيه تل أبيب تحديات أمنية متزايدة من الجنوب (غزة) والشمال (لبنان وسوريا).

التحديات أمام إسرائيل: مواجهة تهديدات متزايدة

مع استمرار الهجمات بالطائرات المسيّرة، تجد إسرائيل نفسها أمام تحديات أمنية جديدة، حيث تتطلب هذه العمليات تطويرًا مستمرًا لمنظومة الدفاع الجوي. تُشير التقارير إلى أن الهجمات بالطائرات المسيّرة أصبحت جزءًا من التكتيكات التي تعتمدها الفصائل المسلحة، بما يعزز من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.