نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: درس مهم من سوريا يخص اليمنيين - جورنالك اليوم الاثنين 13 يناير 2025 01:33 مساءً
هناك درس مهم من سوريا يخص اليمنيين.
كانت دمشق في نصب أعين كل السوريين من كل الاتجاهات والمناطق والتوجهات.
وحّدّتهم دمشق ووحدهم حبها وكانت هدفاً لهم. المدن الأخرى والسلطات الأخرى التي نشأت بحكم الأمر الواقع كانت وسيلة مؤقتة ما لم تتبيت نية الفصل والانفصال.
في اليمن في مناطق الشرعية، تفتك المناطق الطرفية سلطة أكبر على حساب السلطة المركزية. وفي المحصلة لم تتمكن من بناء قدرات ذاتية ولم تسلم من الفساد. ما حصل هو انتقال أبشع أساليب فساد المركز إلى الأطراف وبأرقام أكبر في ظرف عصيب.
ما ظهر في تقرير جهاز الرقابة المحاسبة مخجل وصادم. وأكثر اثارة للخجل والخزي منه انبراء اطراف تدافع عن محسوبين عليها او التنازع بين الحكومة والرئاسة حول ملف مكافحة الفساد في حملة إعلامية وكان الجميع في سباق انتخابي.
فضلاً عن أن بعض اليمنيين طوروا في الفترة الماضية وتحت ضغط الخطاب الجهوي نفورا من صنعاء كمركز لأنهم لم يفرقوا بين السلطات الغاشمة وبين عاصمة البلاد، بين الممارسات السلطوية والفاسدة وبين الحقائق التاريخية. ثم انهم ذهبوا إلى ما هو ابعد من الفيدرالية ونظام الأقاليم ليسقطوا في بلاغة باخسة لصنعاء والهضبة.
ودون ادراك ووعي تخلوا و تركوا صنعاء العاصمة وتركوا كامل مناطق سيطرة الحوثيين برمزياتها ومقدراتها للحوثيين.
إليكم ما يحدث في قيفة أمام صمت وتخاذل حقوقي انساني مهول. وصل المبعوث الأممي إلى صنعاء ولم يطرق موضوع الانتهاكات التي تحصل او يدعوا إلى ايقاف إطلاق النار او اعادة النظر في الاجراءات الامنية على الاقل كونه ملزم بخطاب دبلوماسي وحقوقي.
الامم المتحدة حبيسة ملف المعتقلين من موظفي المنظمات وهذا ملف لن يتحلحل إلا بعد ثلاث سنوات وبعد ان يكون غير ذي اثر سياسيا.
بينما كان المبعوث يغادر صنعاء كانت هناك مجازر وقصف للمواطنين من ال مسعود في رداع في اليمن.
حتى المنظمات الحاضرة في صنعاء مشغولة اكثر بإدانة مناطق الشرعية والتحالف.
المنظمات الحقوقية التي لديها تراخيص مزاولة عمل في صنعاء لا تفتح الموضوع؛ لا بيان ايضاح ولا دعوة للحفاظ عن حقوق الناس او ادانة لعدم تناسب استخدام القوة.
هذه المناطق مغلقة عن التضامن ومفتوحة للانتهاكات وليست في جدول أعمال أي طرف وليست ضمن الحسابات السياسية لأي طرف. وكذلك صنعاء.
دون حب اليمنيين لعاصمتهم صنعاء ورغبتهم في استعادتها فإنهم باقون في الشتات والتشرذم والانتهاكات مستمرة والفساد مستمر.
حتى شعار قادمون يا صنعاء أصبح عرضة للتندر ودفن موؤوداً.
0 تعليق