أعلنت مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، عن إطلاق منصة «قارئ القرن»، والتي تستهدف الأطفال والنشء، في الأعمار من 6 إلى 18 عاماً، لتمكينهم في مجال الأدب والمعرفة وتعزيز دورهم الفاعل في المجتمع، وتشجيعهم على الاستمتاع بقراءة الكتب والاستفادة من محتواها، مما يضمن تجربة تعليمية ممتعة ومفيدة.

تهدف «ربع قرن» من خلال هذه المنصة إلى إتاحة الفرصة لمحبي القراءة، من خلال قراءة مجموعة متنوعة من الكتب التي تتناسب مع ميولهم واحتياجاتهم العمرية ومجالات اهتماماتهم، وتعزز قدراتهم على التقييم الذاتي والتفكير النقدي والإبداعي، وتنمي إقبالهم على القراءة وتثري فكرهم وطموحهم المعرفي.

برامج

تتميز هذه المنصة باختيار كتبها وعناوينها بناءً على اقتراحات الأطفال والناشئة من منتسبي مؤسسات ربع قرن المتمثلة في أطفال الشارقة، وناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة، وذلك من خلال سلسلة من البرامج والأنشطة التي نظمتها لهم المؤسسة عبر منصات التواصل الاجتماعي ومكتباتها المنتشرة في مختلف مراكزها على مستوى إمارة الشارقة، كما تمكن المنصة المشاركين من التعرف على أماكن تواجد الكتب المختلفة، سواء أكانت في المكتبات العامة أم المتاجر المتخصصة، مما يساهم في تشجيع القراءة والمعرفة.

وترتكز المشاركة في هذه المنصة على مجموعة من الشروط من أبرزها: أن يكون المشارك من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين على أرضها ضمن الفئة العمرية من 6-18 عاماً، وأن ينشئ حساباً له على منصة قارئ القرن، فضلاً عن قيام المشارك بقراءة أكبر عدد من الكتب التي توفرها المنصة وتقييمها عبر إضافة مقطع مرئي يوضح ذلك دون الاستعانة بولي الأمر.

يحصل المشاركون الذين ينتهون من قراءة عدد معين من الكتب على شارات مميزة تقديراً لإنجازاتهم، حيث يحصل المشارك الذي ينجح في قراءة 25 كتاباً على شارة «المستكشف»، بينما يحصل الذي يقرأ 50 كتاباً على شارة «المغامر»، وشارة «المفكر» لمن يقرأ 75 كتاباً، وأخيراً شارة «القارئ» لمن ينجح في قراءة 100 كتاب.

استكشاف

وقالت خولة شريف الحواي مدير مؤسسة أطفال الشارقة: «نحن فخورون بإطلاق هذه المنصة التي تأتي ضمن جهودنا المستمرة وخططنا الهادفة إلى تعزيز أهمية القراءة التي تعتبر من الأسس الضرورية لتنمية الفكر والإبداع لدى الأطفال والنشء، حيث نعمل في مؤسسة ربع قرن على تنظيم العديد من المبادرات والأنشطة التي تهدف إلى تشجيع منتسبينا على استكشاف عالم الكتب والأدب، كما نقدم مساراً خاصاً بالآداب واللغات».

وأضافت: «نسعى من خلال هذه المنصة إلى تعزيز حب القراءة كعادة يومية، والإسهام في تشكيل شخصية الأطفال والنشء وزيادة وعيهم الثقافي. وندعوهم للمشاركة في هذه المنصة ونتطلع لرؤية إبداعاتهم التي تعكس شغفهم بالقراءة، ونتطلع إلى الدعم من الكتّاب والمؤلفين والناشرين لتلبية احتياجات هذا الجيل وتقديم محتوى أدبي يلائم اهتماماتهم واحتياجاتهم».

مؤكدة: «إن هذه المنصة تساهم في تحقيق رؤية المؤسسة في بناء جيل من القراء والمبدعين، الذين يساهمون بشكل كبير في إثراء الثقافة الأدبية والمعرفية، ويرسخون مكانتهم في عالم الأدب والقراءة، كجيل قادر على الإسهام في تطوير مجتمعه».