تستعد اللجنة المنظمة لماراثون دبي من الآن لتنظيم نسخة استثنائية من الحدث في يناير 2026، بمناسبة مرور 25 سنة «اليوبيل الفضي» من عمر أقدم سباقات الماراثون في المنطقة، وأحد أشهر السباقات العالمية، وهو ما كشف عنه المستشار أحمد الكمالي، المنسق العام لماراثون دبي، مشيراً إلى وجود توجه لزيادة إجمالي الجوائز المالية لسباقي الماراثون، و10 كيلو مترات في النسخة المقبلة لتتجاوز المليون و300 ألف درهم، مؤكداً أن دبي أصبحت مصنعاً لنجوم الماراثونات في العالم، منذ انطلاق السباق رسمياً بنسخته الأولى عام 2000.

وتوجه المستشار أحمد الكمالي بالشكر إلى سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، لحضوره وتتويجه الفائزين بالنسخة الـ24 من ماراثون دبي، ولتوجيهات سموه بتطوير السباق في السنوات المقبلة، والمتضمنة بعض النقاط الحيوية المهمة، وفي مقدمتها العمل على زيادة قيمة إجمالي الجوائز المالية، خاصة على صعيد السباق الرئيسي، ما يسهم في زيادة أعداد ونوعية المشاركين من العدائين والعداءات، وأشار إلى أن من أسباب تراجع أعداد المشاركين في نسخة، أول من أمس، زيادة أعداد الأحداث وسباقات الجري لمسافات 10 كيلو مترات، ونصف الماراثون طوال العام في دبي.

وقال إن اللجنة المنظمة لماراثون دبي ستبدأ اجتماعاتها على الفور، للعمل على تطوير النسخ المقبلة من السباق، من خلال بعض الأمور الفنية، والسعي إلى زيادة قيمة الجوائز المالية، التي يجب أن تتناسب مع الحدث، والسمعة العالمية المميزة التي وصل إليها، ومن تلك الأمور العودة إلى تنظيم معارض تسويقية في الأحداث الرياضية الكبرى لاجتذاب أعداد أكبر للمشاركين من خارج الدولة، مع توسيع دائرة اجتذاب أفضل العدائين من دول أخرى مثل كينيا، التي شهدت مشاركة عدد جيد في النسخة الأخيرة، لكنهم لم يوفقوا، وذلك بهدف كسر الاحتكار الإثيوبي لألقاب الماراثون للرجال والسيدات.

ولفت إلى إمكانية قياس نجاح ماراثون دبي من خلال بسمات الرضا والسعادة على وجوه المشاركين والجماهير الحاضرة، وأن المنظمين كانوا يتوقعون تحقيق أزمان جديدة لماراثون دبي في النسخة الـ24، في ظل ظروف الطقس الرائع والمناسب كثيراً للجري صباح يوم السباق، وخاصة في سباق السيدات، إلا أن الإثيوبيين بوتي جيميتشو وهيربا بيداتو حققا لقبي الرجال والسيدات بزمنين 2:04:51 و2:18:27 ساعة بالترتيب، ولكن ما يزيد من نجاح السباق فنياً أن بوتي وهيربا يشاركان للمرة الأولى في ماراثون دبي، وهيربا تشارك للمرة الأولى في سباق ماراثون، ويتوقع أن يحققا المزيد من النجاحات لأن ماراثون دبي هو الأول في عام 2025.

تفوق

وأوضح أن دبي أصبحت الآن مصنعاً لنجوم سباقات الماراثون في العالم، ولعل أفضل مثال على ذلك هو الإثيوبي تاميرات تولا، الفائز بالميدالية الذهبية لسباق ماراثون الرجال في أولمبياد باريس 2024، وكان قبلها قد فاز بماراثون دبي 2023، وأشار إلى أن اللجنة المنظمة للسباق حرصت في النسخة الأخيرة على تأهيل 6 كوادر مواطنة شابة، ليتم الاعتماد عليهم في المشاركة بتنظيم النسخ المقبلة، وأن هناك مشاركة كبيرة في سباق 10 كيلو مترات من عدائي أندية الدولة والمنتخبات الوطنية، إلى جانب جهود مشكورة من الجهات والمؤسسات الداعمة، وفي مقدمتها برنامج الأمين، الذي تحمل الجوائز المالية لجميع السباقات باستثناء سباق الماراثون الرئيسي للنخبة، وشارك 200 عداء وعداءة، منهم 70 عداء وعداءة في سباق النخبة، و130 عداء وعداءة في سباق 10 كيلو مترات.

وشدد المستشار أحمد الكمالي على أن اللجنة المنظمة لماراثون دبي تسعى جاهدة إلى الوصول إلى «صفر» أخطاء تنظيمية، ولذا يحقق الحدث نجاحاً كبيراً من عام إلى آخر، ويسهم بشكل كثير في الترويج للسياحة في دبي، مشيراً إلى أنه على سبيل المثال تم حجز 110 غرف فندقية للمنظمين، بخلاف غرف المشاركين وعدائي النخبة، و75 حكماً من الاتحاد الإنجليزي لألعاب القوى، للمشاركة في التحكيم بالسباق يدوياً، إلى جانب التحكيم الإلكتروني، ونوه بأنه تم استخدام 1000 سيارة تاكسي من دبي، لنقل المشاركين من وإلى موقع السباقات، وهناك رغبة لدى العديد من الشركات الداعمة إلى تجديد تعاقداتها مع ماراثون دبي، ومنها شركة المياه بعدما شهد يومها الأخير من عقدها الحالي توزيع 180 ألف زجاجة مياه على المشاركين في نسخة 2025، وتمنى المنسق العام لماراثون دبي أن تثمر الجهود المبذولة عن المزيد من النجاح في نسخة 2026.