ما زال المحققون يعملون لتحديد أسباب سلسلة الحرائق المندلعة في منطقة لوس أنجلوس منذ الأسبوع الماضي، لكن القلق يتزايد بين السكان من أن تكون البنية التحتية الكهربائية سبباً لعدد من الحرائق الكبيرة، وفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.

وفقاً لبيانات هيئة الغابات الأمريكية، تسببت أنظمة توليد وتوزيع الطاقة في أكثر من 3600 حريق في كاليفورنيا منذ عام 1992. ومن المعروف أن بعضاً من أكثر الحرائق تدميراً يعود سببه إلى مشاكل مرتبطة بأعمدة وأسلاك الكهرباء.

وكشفت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا (CalFire) عن بيانات تتعلق بالحرائق الكبيرة الماضية وأسبابها، سواء الطبيعية أو البشرية مثل البرق أو الحرائق المتعمدة. ومن بين أكثر من 12,500 حريق منذ أواخر القرن التاسع عشر، لا تزال أسباب أكثر من نصفها غير معروفة. إلا أن النسبة المئوية للحرائق الناتجة عن البنية التحتية الكهربائية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال العقود الأخيرة.

في مدينة ألتادينا بولاية كاليفورنيا، رفع السكان دعوى قضائية ضد شركة "ساذرن كاليفورنيا إديسون"، متهمين معداتها الكهربائية بإشعال حريق إيتون، الذي دمر أكثر من 13 ألف فدان و5 آلاف مبنى في المدينة والمناطق المجاورة.

ومع تزايد الحرائق المرتبطة بالبنية التحتية الكهربائية، تتصاعد الضغوط على شركات الكهرباء والمسؤولين الحكوميين لتطبيق إجراءات أكثر صرامة، تشمل تحسين المعدات وتنفيذ خطط لإيقاف الكهرباء خلال الظروف الجوية الخطرة، للحد من مخاطر اندلاع المزيد من الحرائق المدمرة.