تعمل الروبوتات الشبيهة بالبشر، التي تطورت من مجرد رسوم متحركة إلى كيانات معززة بالذكاء الاصطناعي بمواصفات ومميزات نابضة بالحياة، على إعادة تعريف التفاعل في خدمة العملاء والتعليم والرعاية الصحية، واستناداً إلى نظرية معادلة وسائل الإعلام، تمثل هذه الروبوتات تحولاً نحو اتصالات رقمية بمصداقية وموثوقية أكبر، حيث يعملون كمتسوقين شخصيين في البيع بالتجزئة، ويقدمون الدعم المستمر في الرعاية الصحية.

ومن الروبوتات المستقلة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي تظهر براعة تشبه الإنسان إلى ظهور الروبوتات المنزلية، يتصور المستقبل على أنه عصر تصبح فيه الروبوتات جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، بدعم وتعزيز لمفهوم «إنترنت الروبوتات».

وكشف التقرير الجديد حول اتجاهات التكنولوجيا من «غلوبانت» عن رؤية للمستقبل، حيث تتشابك العوالم الرقمية والكمية، وتشكل معاً الصناعات والتجارب الشخصية.

ولفت إلى تسلل الذكاء الاصطناعي إلى كل تفاصيل الحياة اليومية، عبر توفير التجارب غير المرئية، حيث تعمل التكنولوجيا كرفيق متكامل الحواس والعواطف. ويتجسد هذا الاتجاه بوضوح في التطور من أدوات الذكاء الاصطناعي الواضحة والملموسة إلى النظارات الذكية سهلة الاستخدام، حيث يندمج الواقع المعزز مع الرفاهية اليومية بشكل جميل ومرتب.

في الوقت نفسه، يشهد مجال الروبوتات تحولاً جذرياً، مدفوعاً بتحسينات الذكاء الاصطناعي والاستثمارات الضخمة، حيث من المتوقع أن يرتفع حجم سوق الروبوتات من 262 مليار دولار في عام 2023 إلى 346 مليار دولار بحلول العام 2025.