يعقد  مجلس الأمن  الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة مغلقة لمناقشة مستجدات الوضع في ليبيا، في وقت حساس يسبق تعيين مبعوث أممي جديد قد يلعب دورًا مهمًا في حل الأزمة السياسية المستمرة في البلاد. 

تأتي هذه الجلسة وسط ترقب كبير بشأن الخطوات المقبلة لحل حالة الانسداد السياسي التي تشهدها ليبيا في ظل غياب توافق داخلي مستمر.

جلسة لمناقشة تقارير لجنة العقوبات الدولية

ووفقًا لوسائل الإعلام، ستناقش جلسة مجلس الأمن الدولي، تقارير لجنة العقوبات الدولية المتعلقة بليبيا، بالإضافة إلى موضوع تمديد ولاية فريق الخبراء المكلف بمساعدة اللجنة المعنية بالعقوبات المفروضة على البلاد بموجب القرار رقم 1970. 

وقد أفاد موقع "سيكيورتي كاونسل ريبورت" بأن هذه المناقشات تأتي في وقت لا تزال فيه التحديات قائمة فيما يتعلق بتنفيذ العقوبات، وخاصة فيما يخص فرض حظر الأسلحة.

مناقشة الأصول الليبية المجمدة

من المتوقع أيضًا أن تركز جلسة مجلس الأمن، على الأصول الليبية المجمدة، حيث أشار رئيس لجنة العقوبات، مندوب اليابان لدى الأمم المتحدة، في الجلسة السابقة إلى مناقشات مع مؤسسة الاستثمار الليبية بشأن الأصول المجمدة. 

وذكر المندوب أنه من المتوقع أن تتلقى اللجنة رسالة رسمية من المؤسسة تطلب الإعفاء من تجميد هذه الأصول، كما أبدت اللجنة استعدادها لزيارة ليبيا إذا تطلب الأمر ذلك.

تفتيش سفينة تابعة للاتحاد الأوروبي

ستتناول الجلسة أيضًا تقارير حول محاولة تفتيش سفينة تابعة لعملية الاتحاد الأوروبي الخاصة بتجميد الأصول، وعلى الرغم من إصدار ستة إشعارات بشأن هذه العملية، لم تتخذ أي إجراءات سلبية حتى الآن، ما يعكس التعقيد المستمر في تطبيق القرارات المتعلقة بهذا الملف.

الجزائر تترأس الجلسة وتؤكد أهمية إجراء الانتخابات في ليبيا

تترأس الجزائر الجلسة بصفتها الرئيس الحالي لمجلس الأمن، حيث أكدت في الجلسة السابقة على أهمية حل القضايا العالقة المتعلقة بالإطار الانتخابي في ليبيا، مشددة على ضرورة إجراء انتخابات وطنية تمهّد الطريق لاستقرار البلاد.

تمديد ولاية البعثة الأممية

يذكر أن مجلس الأمن كان قد قرر تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم في ليبيا حتى 31 يناير 2025، مع إمكانية تمديدها تلقائيًا لتسعة أشهر إضافية في حال تم تعيين ممثل خاص للأمين العام لرئاسة البعثة، وهو ما ينتظر أن يتم في المستقبل القريب