كشفت قناة إن بي سي نيوز يوم الثلاثاء أن المليارديرات إيلون ماسك وجيف بيزوس ومارك زوكربيرج سيحضرون حفل تنصيب دونالد ترامب الأسبوع المقبل، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على جهود أباطرة التكنولوجيا لتطوير علاقات أوثق مع الرئيس المقبل.

وذكرت الشبكة ان الرجال الثلاثة سيجلسون معا على المنصة مع ضيوف بارزين، بمن في ذلك مرشحو ترامب لمناصب حكومية.

وأصبح ماسك - الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس والمالك الأكبر لشركة إكس - أحد أقرب حلفاء ترامب، ولا يعد حضوره المخطط له في الحفل مفاجئًا.

ويتقاسم ماسك سياسات ترامب اليمينية المتشددة ويضع ملايين الدولارات لدعم حملته الرئاسية.

وقد اختار ترامب ماسك لقيادة لجنة استشارية تهدف إلى خفض الإنفاق الفيدرالي والبيروقراطية، والتي على الرغم من أنها تحمل اسم وزارة كفاءة الحكومة، أو "DOGE"، إلا أنها لن تكون وكالة أمريكية رسمية.

بيزوس وزوكربيرج

ويبدو أن بيزوس وزوكربيرج لديهما علاقات أقل قربا مع ترامب، لكن كليهما قاما بتحركات منذ الانتخابات ينظر إليها على أنها تسعى إلى كسب ود الرئيس المنتخب، بما في ذلك الاجتماع معه في منتجعه مار إيه لاغو.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة ميتا زوكربيرج إلى انحراف سياسي نحو اليمين الأسبوع الماضي عندما أعلن أن فيسبوك وإنستغرام سوف يلغيان التحقق من الحقائق في الولايات المتحدة، ردًا على ما وصفه بالرقابة من قبل الحكومات وما يسمى بوسائل الإعلام التقليدية.

لقد صدم التحول إلى نقاط الحديث الترامبية بعض مراقبي Meta، لكنه كان أيضًا متوافقًا مع القرارات السابقة التي اتخذها زوكربيرج والتي كانت تهدف إلى الحفاظ على هيمنته على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي الصيف، هدد ترامب بوضع زوكربيرج في السجن بسبب قرار فيسبوك حظره من المنصة في عام 2021.

وفي إطار تسليط الضوء على خطوة زوكربيرج المستمرة في السياسة، فإنه سوف يشارك في استضافة حفل استقبال بعد تنصيب ترامب مع العديد من المانحين الجمهوريين المعروفين.

علاقة بيزوس مع ترامب

وشهدت علاقة بيزوس مع ترامب أيضًا لحظات من الاحتكاك الكبير.

مؤسس أمازون يملك أيضًا صحيفة واشنطن بوست، إحدى الصحف العديدة التي هاجمها ترامب لسنوات.

وفي قرار صدم الكثيرين في وسائل الإعلام الأمريكية، رفضت صحيفة واشنطن بوست تأييد مرشح رئاسي قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.

وبحسب تقرير الصحيفة، تدخل بيزوس لمنع المجلس من نشر افتتاحيته لصالح نائبة الرئيس كامالا هاريس.

ونفت قيادة الصحيفة هذا التقرير.

ويعد المليارديرات الثلاثة من بين أغنى الأشخاص في العالم بثروات تستند إلى طفرة التكنولوجيا في العقدين الماضيين. ويحتل ماسك المرتبة الأولى، وبيزوس المرتبة الثانية، وزوكربيرغ المرتبة الثالثة، وفقًا لمؤشر فوربس للمليارديرات.

ويصل صافي ثروتهم مجتمعة إلى 854.5 مليار دولار وفقاً لفوربس.