أشعل عامل إقليم سطات جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو يُظهره يوبّخ المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسطات، عبد العالي السعيدي، بلغة حادة أثناء لقاء رسمي لمتابعة تنفيذ مشاريع إقليمية، بسبب تأخر إتمام إحدى الصفقات العمومية. 

وفي تعليق على الواقعة، وصف الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي عمر الشرقاوي لهجة العامل بأنها "خارج الدستور وخارج القانون وخارج اللباقة واللياقة وخارج حدود الاختصاص".  

من جانبه، أوضح الباحث في القانون العام والعلوم السياسية، بلال لمراوي، في تصريح مطول لـ"جورنالك الاخباري" أن مؤسسة العامل تمثل السلطة التنفيذية على المستوى الإقليمي، مشيراً إلى أن العامل يضطلع بدور التنسيق والمراقبة للمصالح الخارجية واللاممركزة، مما يجعله وسيطاً محورياً في تنزيل السياسات العمومية على المستوى المحلي.  

وأضاف لمراوي أن "الظهير الشريف المنظم لاختصاصات العمال يحدد بوضوح مهامهم، باعتبارهم ممثلين لجلالة الملك وحكومته، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالضوابط القانونية وأسس الحكامة الجيدة في ممارسة هذه المهام".  

وأشار الباحث إلى أن المفهوم الجديد للسلطة، الذي أرسى دعائمه جلالة الملك، يهدف إلى جعل الإدارة أداة تنموية تُمارس في إطار القانون والحكامة، بعيداً عن أي تجاوزات أو استغلال للنفوذ. كما شدد على أن أي انحراف عن هذا الإطار القانوني يهدد ثقة المواطنين في المؤسسات.  

واختتم المتحدث بالقول أن الإدارة اليوم مطالبة بالالتزام بقواعد الشفافية والإنصاف، تحت رقابة صارمة تردع أي ممارسات مخالفة، لتحقيق التنمية المنشودة بعيداً عن النزاعات الشخصية أو التسلط المفرط.