مزيج من التفاؤل والقلق.. أهالي معتقلين فلسطينيين يترقبون اتفاق الهدنة في غزة - جورنالك في الأربعاء 08:13 مساءً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مزيج من التفاؤل والقلق.. أهالي معتقلين فلسطينيين يترقبون اتفاق الهدنة في غزة - جورنالك في الأربعاء 08:13 مساءً اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 08:13 مساءً

يترقّب أهالي معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية أخبار مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بمزيج من التفاؤل والقلق، على أمل أن يشمل الإفراج عن أبنائهم.

ويختصر قريب أحد المعتقلين الفلسطينيين الوضع قائلا "نتأمل ونراقب بنوع من الحذر والقلق والخوف".

ويواصل المفاوضون المجتمعون في الدوحة محادثاتهم التي باتت في "مراحلها النهائية"، بحسب قطر، على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد حرب متواصلة منذ أكثر من 15 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس سقط فيها آلاف القتلى. وسيشمل الاتفاق تبادل رهائن محتجزين في القطاع الفلسطيني وفلسطينيين معتقلين في إسرائيل.

وتتحدّث فائدة البرغوثي، زوجة المعتقل عبد الله البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد 67 مرة في إسرائيل إضافة الى 5200 سنة سجن، عن "تفاؤل"، لكنها تفضّل عدم الاستطراد في الكلام.

وتتهم إسرائيل البرغوثي بالوقوف وراء مقتل 67 إسرائيليا بين عامي 2000 و2003.

بالنسبة لوفاء غلمي، زوجة المعتقل عاهد غلمي (57 عاما) المحكوم بالسجن المؤبد إضافة الى خمس سنوات سجن، "المهم في هذه الصفقة في الوقت الحالي هو وقف إطلاق النار لأجل أهالي غزة".

وتضيف "قضية تبادل الأسرى بالتأكيد ستكون تحصيلا حاصلا".

وغلمي متهم بالمسؤولية عن خلية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اغتالت وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في العام 2001.

وتضيف "كعائلة، طبيعي أن نأمل" بالإفراج عن عاهد غلمي، "لأن هذه فرصة كي نعود عائلة من جديد ونعيش مثل البشر".

وتروي الزوجة أنه عند اعتقال غلمي، "كنت حاملا بابنتي ريتا. في حال إطلاق سراحه ضمن الصفقة، ستكون هذه المرة الأولى التي سترى ريتا فيها أباها وتجلس معه".

- لا معلومات -

وارتفع كثيرا عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل. واليوم، يوجد في تلك السجون 10400 معتقل فلسطيني، إضافة الى مئات المعتقلين من قطاع غزة لا تملك المؤسسات الفلسطينية التي تتابع أوضاع المعتقلين معلومات عنهم.

وبين المعتقلين، 600 فلسطيني محكومين أحكاما طويلة بالمؤبد أو مدى الحياة. كذلك، هناك 21 فلسطينيا معتقلين لدى الدولة العبرية من قبل توقيع اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في العام 1993.

ولا توجد معطيات حول مصير جميع هؤلاء، وعمّا إذا كان اتفاق التبادل سيشمل عدد منهم أم لا.

وهناك حوالى 3376 فلسطينيا رهن الاعتقال الإداري، وهو نظام اعتقال ورثته إسرائيل عن الانتداب البريطاني، ويتم بموجبه وضع الشخص رهن الاعتقال دون توجيه تهمة محددة له، ويصنّف "ملفه سرّيا" لفترات تبدأ بثلاثة شهور ومن الممكن ان يتمّ تمديدها لسنوات.

وبين المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل أيضا 340 طفلا و84 امرأة.

وتقول هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني إن هناك 64 "أسيرا شهيدا" تحتجز إسرائيل جثثهم، من بينهم 53 جثة تحتجزها منذ بدء الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.

ومنذ بدء الحديث عن اقتراب توقيع اتفاق بين إسرائيل وحماس، توالت الاتصالات الهاتفية على المؤسسات التي تتابع أوضاع المعتقلين الفلسطينيين.

وتقول المتحدثة باسم نادي الأسير أماني سراحنة "لا تمر دقيقة على نادي الأسير إلا ويتلقى اتصالا من أهالي الأسرى يسألون عن أبنائهم إن كانوا ضمن الصفقة المرتقبة أم لا".

وتضيف لفرانس برس "لا ندري ماذا نقول لهم".

- أمل -

وتنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أسماء فلسطينيين مع توقعات بالإفراج عنهم، الأمر الذي اضطر نادي الأسير إلى نشر بيان يطالب فيه أهالي الأسرى بعدم تصديق كل ما ينشر.

ودعت حركة حماس، في محاولة لإشراك باقي الفصائل الفلسطينية في التفاصيل النهائية للاتفاق، ممثلين عنها للتشاور في الدوحة.

وحسب مصادر قيادية في الحركة، وصل ممثلون عن كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين والجهاد إلى الدوحة.

وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس وصل الى العاصمة القطرية قبل يومين.

في العام 2011، وقّعت كلّ من إسرائيل وحماس "صفقة شاليط" التي حملت اسم الجندي الذي كان محتجزا في قطاع غزة. حينها، أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل الجندي. ولاحقا، أعادت إسرائيل اعتقال نحو 48 منهم ويتوقع البعض أن تشملهم الصفقة الحالية.

وحينها، أصابت "خيبة الأمل" عشرات أهالي المعتقلين الذين توقّعوا أن يكون أبناؤهم بين المفرج عنهم، لكنهم لم يخرجوا من السجن.

وتنتظر الشابة أقصى محمد (20 عاما) بشغف أخبار صفقة التبادل، على أمل أن ترى والدها الذي اعتقل قبل عام.

وكان محمد أمضى 20 عاما في السجون الإسرائيلية، وأفرج عنه قبل اندلاع الحرب، لكن أعيد اعتقاله بعدها بفترة وجيزة ووضع رهن الاعتقال الإداري.

وتقول أقصى "لم نهنأ مع والدي حين أنهى فترة اعتقاله الأولى، وأتمنى من الله أن يكون ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام