استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في دمشق، يوم الخميس، رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في زيارة رسمية تُعد الأولى لرئيس وزراء قطري منذ الإطاحة بنظام الأسد.

ووفقًا لوكالة الأنباء السورية "سانا"، حضر اللقاء رئيس جهاز الاستخبارات السورية أنس خطاب إلى جانب الشرع، حيث استقبلا وفدًا قطريًا رفيع المستوى برئاسة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الخارجية القطري. وأشارت الوكالة إلى أن اللقاء يأتي ضمن إطار تعزيز التعاون بين الجانبين.

ورغم عدم كشف "سانا" عن تفاصيل محددة بشأن محاور اللقاء، أوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن الزيارة تعكس موقف قطر الداعم لسوريا في هذه المرحلة الجديدة. وأكد رئيس الوزراء القطري في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني:

"نحن على أبواب مرحلة جديدة في تاريخ سوريا وقطر تمد يدها للسوريين للشراكة. نرحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة."

وفي ديسمبر الماضي، أعادت الدوحة فتح سفارتها في دمشق ورفعت العلم القطري عليها، بعد أكثر من 13 عامًا على إغلاقها في يوليو 2011. كما شهدت بداية يناير الجاري زيارة وزير الخارجية والمغتربين بالإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، إلى الدوحة.

وفي 8 ديسمبر 2024، تمكنت فصائل الثورة السورية من السيطرة على العاصمة دمشق ومدن رئيسية أخرى، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد. منذ ذلك الحين، تشهد دمشق زيارات مكثفة لمسؤولين إقليميين ودوليين، مما يعكس اهتمامًا دوليًا متزايدًا بالدور الجديد للإدارة السورية.