بعد تصريحات نتنياهو، أكد نائب أمين عام حركة "الجهاد الإسلامي" محمد الهندي في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أن الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي  لحركة "حماس" بشأن تنصلها من أجزاء اتفاق وقف إطلاق النار لا أساس لها من الصحة. 

مناورة سياسية من نتنياهو

وقال نائب أمين عام حركة "الجهاد الإسلامي" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول ممارسة مناورة سياسية عبر إلقاء التهم على حركة حماس، ولكنه لن يستطيع وضع أي عراقيل أمام الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بالفعل. وأوضح الهندي، أن الاتفاق يشمل الإفراج عن 250 أسيرًا من أصحاب الأحكام المؤبدة، بالإضافة إلى انسحاب تدريجي من محور صلاح الدين، والذي سينتهي مع نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق. 

اتهام نتنياهو لحركة حماس

وتأتي تصريحات نائب أمين عام حركة "الجهاد الإسلامي" بعد أن اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة "حماس" بالتراجع عن بعض تفاصيل الاتفاق، ما أدى إلى تأخير الموافقة الإسرائيلية عليه. 

وأوضح مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بيان صباح اليوم أنه وجه الفريق التفاوضي في الدوحة بالتمسك بالتفاهمات المبدئية ورفض محاولات حركة حماس "الابتزازية" في اللحظة الأخيرة. 

التوصل الي صفقة التبادل

وكان رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد أعلن، في وقت سابق، التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكداً أن الاتفاق هو نتيجة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة طوال أكثر من 15 شهرًا من الحرب.

وبحسب الاتفاق، ستشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 250 أسيرًا من ذوي الأحكام المؤبدة، و400 من ذوي الأحكام العالية، بالإضافة إلى 1000 أسير فلسطيني من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023، وكذلك جميع الأسرى الذين أعيد اعتقالهم من "صفقة شاليط" إلى جانب النساء والأطفال. 

من جهته، أكد القيادي في حركة "حماس" عزت الرشق عبر منصة "تلجرام" التزام حركته بالاتفاق، مشيرًا إلى أن أي مزاعم حول تراجع حماس عن بنوده لا أساس لها

تصاعد الاتهامات بين حماس ونتنياهو

في وقت تصاعدت فيه التوترات بسبب الاتهامات المتبادلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  وحركة حماس، أبدى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، تفاؤلاً حذرًا بشأن إمكانية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. 

جاء ذلك بعد أن اتهم نتنياهو حركة حماس بمحاولة فرض شروط جديدة على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن تبادل الأسرى ووقف العدائيات.

وأكد كيربي أن واشنطن على علم بالعثرات التي ظهرت مؤخرًا، لكنه شدد على أن جميع الأطراف ستتمكن من تجاوز هذه العقبات. 

وأضاف كيربي، أن الاتفاق يتطلب موافقة الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن "الصفقة يجب أن تتم"، وأن "العقبات ستُزال".