الغزّيون.. أجواء فرح ممزوجة بالخوف - جورنالك في الجمعة 11:37 مساءً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الغزّيون.. أجواء فرح ممزوجة بالخوف - جورنالك في الجمعة 11:37 مساءً اليوم الجمعة 17 يناير 2025 11:37 مساءً

ما من تناقض عاشته غزة في خضم الحرب، أكثر من تلك الساعات التي أعقبت إعلان وقف إطلاق النار، فما بين الفرح بحل آخر العقد التي كانت تحول دون التوصل إلى اتفاق، والقصف العنيف الذي حفلت به لحظات التوقيع على الصفقة، تباينت مشاعر الغزيين، فيما بدا وكأنه مراسم وداع تراجيدية لهذه النسخة المروعة من الحرب.

ويقفل إعلان الدوحة، 15 شهراً من الحرب الدامية، إذ توجت الجهود الدبلوماسية التي قادتها قطر، بالتعاون مع مصر وأمريكا، باتفاق لوقف إطلاق النار، ما أشعل قناديل الفرح في قطاع غزة، فيما بدا وكأنه احتفالية وداع الحرب.

ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ غداً الأحد، إلا أن شعور الغزيين بالإفلات من قبضة الحرب، فجر ينابيع الفرح، إذ من فوق الركام، انطلقت مسيرات عفوية واحتفالات صاخبة مرحبة بالاتفاق، وإن كانت على وقع قصف عنيف، فيما وصف بأنه آخر أيام الغارات.

فرحة عارمة

وعلى حطام الحرب، تعاكست مشاعر عائلات الضحايا والمنازل المهدمة، ما بين الانتقال من عيشة الخيام، إلى أشباه منازل، لكن كما قال كثيرون في غمرة الاحتفال بإعلان وقف إطلاق النار: «المهم أن تتوقف الحرب، وتالياً كل شيء يهون».

«فرحتنا لا حدود لها، أخيراً سنعود إلى منازلنا حتى لو كانت مدمرة، وسنعيد إعمارها» قالت منى ريحان من جباليا البلد، معبّرة عن فرحة طاغية تعمر قلوب النازحين، وخصوصاً الأطفال، بانتهاء كابوس الحرب.

وقالت لـ«جورنالك الاخباري»: «ننتظر بفارغ الصبر، دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، كي نعود إلى حياتنا بعيداً عن ضجيج الحرب وهدير الطائرات وأصوات المدافع، هذه الحرب كانت الأكثر قسوة في تاريخنا، ونتمنى أن لا تعود».

بينما تمنى أحمد أبو الخير أن يمهد اتفاق الدوحة، إلى نهاية شاملة للحرب، بعد تنفيذ المرحلة الأولى بتبادل الأسرى، معرباً عن شكره لكل الجهود السياسية التي قادها الوسطاء.

أيام عصيبة

وأضاف: «قضينا أياماً عصيبة، وانقلبت حياتنا في ظل الحرب رأساً على عقب، لكن الحمد لله سيعود قلب غزة ينبض من جديد، بعد 15 شهراً من المآسي والمجازر والنزوح، وانتهاء أبشع الحروب وأكثرها فظاعة».

وأياً كانت بنود ومراحل تنفيذ الاتفاق، فالأهم من وجهة نظر الغزيين، هو التوصل إلى الهدنة، حتى وإن كانت على أنقاض منازلهم، وعلى وقع غارات أعادت التذكير بالأيام الأولى للحرب.

ويضع إعلان الدوحة، حداً لشلال دماء وسلسلة مجازر امتدت لأكثر من 15 شهراً، ويرجح مراقبون أن تكون الأيام القليلة التي تسبق دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير، أصعب خاتمة للحرب، إذ يسابق الجيش الإسرائيلي الزمن لإلحاق أكبر قدر من الخسائر في صفوف الفلسطينيين، ويتعين على أهل غزة الانتظار على وقع غارات يرجح أن تستعر، ضمن ما يعرف بسباق الضربة الأخيرة، التي عادة ما تسبق أي اتفاق لوقف إطلاق النار.

وبالتزامن مع مفاوضات الساعة الأخيرة في الدوحة، ارتفع منسوب الهجمات الإسرائيلية على مراكز إيواء النازحين في قطاع غزة، وسقط العشرات في قصف عشوائي على منازل ولم تغادر المقاتلات الحربية أجواء غزة، وعليه، ثمة حرب نفسية أخذت تفرض نفسها على المشهد الأخير، وسيظل تأثيرها ماثلاً حتى الأحد المقبل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام