صفقة غزة.. هل نجحت وصفة ترامب في «إسعاف» «البطة العرجاء»؟ - جورنالك في السبت 03:52 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: صفقة غزة.. هل نجحت وصفة ترامب في «إسعاف» «البطة العرجاء»؟ - جورنالك في السبت 03:52 صباحاً اليوم السبت 18 يناير 2025 03:52 صباحاً

يتنافس الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس المنتخب دونالد ترامب على إثراء سجليهما، وتأكيد حجم إسهام كل منهما في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل.

لكن لكل منهما مصلحته الخاصة في تسوية الأمر قبل يوم تنصيب ترامب، إذ يمثل الاتفاق بالنسبة لبايدن تبرئة نهائية لعهده، في حين يرى البعض أن تدخل ترامب خلال فترة «البطة العرجاء» لبايدن أسهم في إنهاء تردده و«إسعافه» من ترددات فشل ما سمي بـ«صفقة بايدن»، كما أزال الاتفاق قضية رئيسية من على الطاولة مع بدء ترامب ولاية رئاسية ثانية، ما يتيح له حرية متابعة أولويات أخرى.

قال ترامب في تصريح صحافي إنه غيّر مسار الأمور بسرعة، متهماً الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بعدم القيام بأي شيء في هذا الاتفاق.

من جهته، قال بايدن إن الطريق نحو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «لم يكن سهلاً»، مشيراً إلى أن إدارته واصلت الضغط على «حماس» من أجل التوصل للاتفاق.

وأن الاتفاق اعتمد على إطار العمل الذي طرحه في السابق، حتى إنه سمي باسمه في عدد من وسائل الإعلام العالمية «صفقة بايدن»، نظراً للمجهودات التي بذلها من أجل التوصل إلى اتفاق، لكن يعاب عليه تردده في الضغط على إسرائيل ومسايرتها.

حيث كان سلوك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ما بين المشارك في القتل من خلال صفقات الأسلحة مع إسرائيل، والمتردد في الضغط على «إسرائيل» ثانياً، والمتضارب بين الرفض لوقف الحرب إلى تأييد إنهائها.

ويؤكد محللون أن على بايدن الاعتراف أن السياسات الناعمة والضغوط الاقتصادية التي مارسها على إسرائيل لم تنجح، لكن البعض يؤكد أن وضع بايدن كـ«البطة العرجاء» بعد الانتخابات الرئاسية قلل من نفوذه الدولي، علماً أن مصطلح «البطة العرجاء» يعني الفترة ما بين الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ترامب وموعد تنصيبه، حيث يكون وضع الرئيس ضعيفاً سياسياً بعدما تم انتخاب خليفته.

لذلك استغل ترامب هذه الفترة أحسن استغلال لكشف بطء «البطة العرجاء» من خلال انتهاج سياسة «دبلوماسية مكوكية» أكثر استباقية، بهدف إنهاء الحرب قبل تنصيبه، في ظل فشل الدبلوماسية المضنية وسياسة الصبر التي تنتهجها الإدارة الأمريكية في دفع إسرائيل و«حماس» إلى اتفاق.

تطلب الأمر رئيسين لا يطيق كل منهما الآخر، إلى تعاونهما لتسريع الصفقة، لكن الرئيس المنتخب ترامب سارع إلى إعلان النصر لنفسه، بينما رد الرئيس بايدن بحدة عندما سأله أحد المراسلين عما إذا كان هو أو ترامب يستحقان الفضل حقاً: هل هذه مزحة؟

لا شك أن نتانياهو يريد إعطاء مكافأة لترامب قبل يوم من تنصيبه، حيث كان وصف عودة ترامب بـ«أعظم عودة في تاريخ البشرية»، نظراً لما أظهره ترامب في ولايته الأولى من دعم لإسرائيل بدعم توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، واتهم الديمقراطيون نتانياهو باللعب على الوقت لانتظار رئيس أمريكي جديد، على الرغم من الدعم العسكري والسياسي الكامل من إدارة بايدن للحكومة الإسرائيلية طوال الحرب.

ويؤكد محللون أنه يمكن لبايدن أن يتباهى بأجندته «الناجحة» في السياسة الخارجية خلال أيامه الأخيرة في منصبه، لكن مراقبين يشيرون إلى عدم مطابقة أقوال بايدن للوقائع على الأرض، فيما جسد ترامب وعده في الانتخابات بالتوصل إلى وقف حرب غزة بالتحرك الفعلي قبل تنصيبه، ما يعطيه ثقة شعبية بمواصلة خطواته دون أي تحفظ.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام