الانتقالات الشتوية.. سيناريو مكرر أم صفقات نوعية؟ - جورنالك في السبت 07:37 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الانتقالات الشتوية.. سيناريو مكرر أم صفقات نوعية؟ - جورنالك في السبت 07:37 صباحاً اليوم السبت 18 يناير 2025 07:37 صباحاً

بدأت أندية دوري المحترفين تحركاتها لدعم صفوفها بلاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية الثانية في الفترة من 15 يناير الجاري حتى 11 فبراير المقبل، حيث يسعى كل نادٍ إلى تعزيز صفوفه بعناصر قادرة على تقديم الإضافة، كل وفق احتياجاته والمراكز التي يعاني فيها من نواقص، أو باستبدال لاعبين لم يوفقوا في الظهور بشكل جيد خلال النصف الأول من الموسم.

وحتى تتفادى الأندية الوقوع في فخ السيناريو المكرر كل موسم، اتفق رياضيون ومحللون على أنها مطالبة بإبرام صفقات نوعية بناء على تقييم فني مدروس حتى تتفادى الوقوع في فخ السيناريو المكرر بتحميل ميزانياتها أعباء مالية دون طائل.

حيث من المتوقع أن يشهد الميركاتو الشتوي سباقاً مع الزمن من أجل الحصول على خدمات لاعبين جيدين يحققون أهداف الفرق في المرحلة المقبلة، حيث تتنوع أهداف كل فريق بناء على مركزه في الدوري ومنافسته على الألقاب المحلية والخارجية، أو أندية مراكز الوسط وطموحاتها بتحسين مراكزها، وأندية المؤخرة التي تسعى لدعم صفوفها للهروب من الهبوط.

وشهدت الانتقالات الصيفية مطلع الموسم الحالي العديد من الصفقات، حيث أبرمت أندية المحترفين 175 معاملة، منها 8 معاملات استبدال، و15 إعارة، و13 انتقالاً، و125 تسجيلاً، و14 معاملة قيد.

فيما شهدت الانتقالات الشتوية في الموسم الماضي 38 معاملة، بانتقالات لـ16 لاعباً مواطناً و6 لاعبين مقيمين ومواليد الدولة، و14 صفقة لاعب أجنبي قام بها 11 نادياً محترفاً.

استراتيجية الموسم

وأكد المحلل الفني عبدالباسط الحمادي أن الأندية مطالبة بإبرام صفقات في الانتقالات الشتوية بناء على احتياجاتها الفعلية واستراتيجيتها ووضعيتها في دوري أدنوك للمحترفين، وخلال الموسم بصفة عامة.

مشيراً إلى أن النصف الأول من الموسم كان فترة كافية أمام إدارات الأندية والمدربين لتقييم اللاعبين والتعرف إلى النواقص التي بحاجة إلى تدعيم لتحسين النتائج في النصف الثاني من الموسم.

وقال: «الانتقالات الشتوية تعد فترة مهمة بالنسبة للأندية بعدما تعرفت إلى نواقصها واحتياجاتها، ويفترض أنها تقوم على دراسة بناء على تقييم فني ووفق طموحات واستراتيجية النادي، فهناك احتياجات وهناك كماليات، وليس التغيير لمجرد التغيير حتى لا تقع الأندية في فخ الاستبدال من دون جني أي عائد فني».

ورفض الحمادي تسمية أندية بعينها تحتاج إلى إجراء تغييرات على صعيد اللاعبين في الميركاتو الشتوي، مشدداً على أن الأمور تختلف من نادٍ إلى آخر وبحسب رؤيته للموسم، سواء كان نادياً منافساً أم يصارع على الهبوط أم نادياً في منتصف الجدول.

وأضاف: «بالتأكيد الاحتياجات الضرورية تفرض التغيير، لا سيما إذا كنت ضمن أحد الأندية التي تصارع على عدم الهبوط، وبالتالي يجب الاعتناء باختيار العناصر الجديدة حتى لا يتكرر مشهد الإخفاق».

وتابع: «يجب التركيز على استراتيجية وأهداف النادي خلال الموسم، والنظر كذلك إلى أهداف الموسم المقبل إذا كان أحد الأندية استقر فنياً على استمرار مدربه، والبحث عن خيارات متاحة تناسب استراتيجية النادي المستقبلية، والانتقالات الشتوية تسهم بشكل كبير في التحضير للموسم المقبل».

وأردف: «من المعروف أن خيارات اللاعبين المتاحة في انتقالات يناير قليلة، وبالتالي الانتقاء لا بد أن يكون دقيقاً، والتركيز الأكبر في تلك الفترة على الأندية التي تنافس أو التي تسعى للهروب من المراكز المتأخرة ولسد خانة احتياج ضرورية، خصوصاً وأن هناك العديد من الأندية تملك لاعبين جيدين، ولديها اقتناع بإمكاناتهم.

ولكن هذا المركز تعرض لإصابة اضطرارية على سبيل المثال، فوضعية الفريق وطموحاته في الموسم تفرض نفسها على تحركات الإدارة في إبرام صفقات في الانتقالات الشتوية».

وأشار إلى أنه ليس مع إجراء تغييرات في الأندية التي تقع في منتصف الجدول أو لا تنافس على البطولات إلا في حالة وجود صفقة لا يمكن تفويتها، وبمقابل مالي جيد، ومركز يحتاج إليه الفريق يبني عليه للمستقبل، وبالاتفاق مع المدرب، ولكن أن يتم التغيير لمجرد تحسين المركز في الدوري فأنا لست معه، ويعتبر الأمر مجازفة.

صفقات محدودة

ويرى خالد عبيد، مدير فريق النصر السابق، المحلل الفني، أن فترة الانتقالات الشتوية الحالية في يناير الجاري ستشهد إبرام صفقات من جانب الأندية لتعزيز صفوفها بلاعبين جدد، لكنها ستكون صفقات محدودة، وستتركز بصورة أكبر على اللاعبين المقيمين.

مشيراً إلى أن العين والوصل هما أكثر ناديين بحاجة إلى إجراء تغييرات وإبرام صفقات جديدة عطفاً على المستويات التي ظهر عليها الفريقان منذ بداية الموسم الحالي والاستحقاقات المهمة التي تنتظرهما في بقية الموسم، سواء في بطولة النخبة الآسيوية أو كأس العالم للأندية، التي يشارك بها «الزعيم» في يونيو المقبل، إذ إن التأخر حتى نهاية الموسم وقبل انطلاق البطولة مباشرة سيعد نقطة سلبية ليست في صالح الفريق ولن تساعده على الظهور بشكل جيد في البطولة العالمية.

وقال: «إضافة إلى العين والوصل هناك أندية بني ياس ودبا الحصن والعروبة بحاجة إلى إجراء تغييرات ودعم صفوفها بلاعبين أفضل، أما البطائح الذي يحتل المركز الـ12 في جدول الترتيب فمشكلته ذهنية على الأغلب، لأنه يملك المجموعة نفسها التي ظهرت بشكل مميز في الموسم الماضي».

وتوقع عبيد أن تواصل الأندية تركيزها على صفقات اللاعبين المقيمين في الانتقالات الشتوية، كونها أقل من الناحية المادية ولسهولة الاستعانة بلاعبين جدد في ظل توافر مساحة لإضافة لاعبين مقيمين في القائمة.

وأضاف: «أعتقد أن الأندية تعمل طوال الموسم على تعاقدات المقيمين، ورأينا في الانتقالات الصيفية هذا الأمر، ولكن يجب الاختيار بعناية، وأن يكون اللاعب بجودة عالية ويملك الموهبة للاستفادة منه مستقبلاً سواء مع النادي أو إمكانية تمثيله للمنتخب الإماراتي، حيث نحتاج في أنديتنا إلى لاعبين مقيمين بجودة عالية وليس التركيز على الكم».

وأكد أن إجراء تغييرات خلال الميركاتو الشتوي يجب أن يقوم على اعتبارات عدة، أهمها تقوية الفريق بلاعبين قادرين على تقديم الإضافة الفنية وليس لمجرد مواجهة الانتقادات الجماهيرية، وقال:

«هناك بعض الإدارات تلجأ للتغيير في منتصف الموسم لمجرد إسكات المنتقدين، لا سيما وأن الجمهور لديه ردة فعل على العمل الذي قامت به الإدارات في الصيف، وبالتالي هناك البعض الذي يبرم صفقات جديدة لمجرد تفادي غضب الجماهير، ويأتي على حساب القدرات المالية للنادي.

وهذه إحدى النقاط السلبية، فإذا كانت بنود التعاقد مع أحد اللاعبين تسمح باستبداله من دون تحميل النادي أعباء مالية كبيرة أو قدرة الإدارة على إعارة وبيع لاعبيها والاستعاضة عنهم بلاعبين أفضل فسوف يحسب للإدارة».

استقطابات نوعية

وذكر المحلل الفني الدكتور أحمد العوضي، عضو مجلس إدارة نادي بني ياس السابق، بأن العين يأتي في مقدمة الأندية التي تحتاج إلى تغيير جذري وإبرام صفقات نوعية لتعديل صورة الفريق الباهتة التي ظهر عليها الموسم الحالي، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي.

مشيراً إلى أن العين بحاجة إلى 4 لاعبين محترفين سوبر على الأقل، لأنه مقبل على مشاركة تاريخية في بطولة كأس العالم للأندية الصيف المقبل.

واتفق العوضي مع الآراء القائلة بضرورة تعزيز صفوف أندية المحترفين باستقطابات جديدة، ولكن بنسب متفاوتة بحسب طموحات وأهداف كل نادٍ، مشيراً إلى أنه بجانب العين فإن الوصل وأندية مراكز المؤخرة، بني ياس والبطائح ودبا الحصن والعروبة، بحاجة إلى إجراء تغييرات واسعة لدعم صفوفها بلاعبين جدد خلال الانتقالات الشتوية.

وقال: «وضع العين غير مرضٍ على الإطلاق هذا الموسم، ويحتاج إلى العديد من التعاقدات الجديدة في كل الخطوط، سواء في قلبَي الدفاع، إلى جانب ارتكاز قوي وصانع ألعاب، وعناصر ذات قيمة فنية عالية تناسب نادي العين.

كما أن أندية دبا الحصن والعروبة وبني ياس والبطائح بحاجة إلى تغييرات كبيرة بناء على وضعها في ترتيب الدوري إذا أرادت تغيير واقعها والهروب من صراع الهبوط في الوقت المناسب، إضافة إلى الشارقة الذي ينافس على لقب الدوري، وبحاجة إلى رأس حربة صريح».

وأضاف: «نأمل أن تنجح الأندية في إبرام صفقات نوعية وليس مجرد تغيير لاعب بلاعب آخر، فهذا لن يضيف شيئاً، لمزيد من التنافسية خلال النصف الثاني من الموسم، وأعتقد أن الضغط الأكبر في الميركاتو يقع على أندية المؤخرة، التي يجب أن تعمل بشكل صحيح وتتعاقد مع لاعبين بجودة أعلى لتصحيح أوضاعها».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام