نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الاكتئاب الموسمي.. أعراض خفية ومضاعفاته الانتحار - جورنالك في الاثنين 05:56 صباحاً اليوم الاثنين 20 يناير 2025 05:56 صباحاً
أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن أعراض الاكتئاب الموسمي الذي يعاني منه عدد كبير من أفراد المجتمع هذه الأيام المتمثلة في انخفاض الطاقة والشعور بالخمول وفقدان الاهتمام بالأنشطة الیومیة، وتغیرات في الشھیة، خاصة الرغبة في تناول الكربوھیدرات وزیادة في الوزن، إلى جانب الصعوبة في التركیز واضطرابات النوم، مثل الإفراط في النوم، والشعور بالحزن أو الیأس، قد تنتج عنها أفكار انتحارية في الحالات الشديدة.
وأكد الدكتور عبدالعزيز عثمان، استشاري الطب النفسي بمستشفى الأمل للصحة النفسية التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن الاكتئاب الموسمي ھو اضطراب حقیقي یمكن أن یؤثر في حیاة الفرد بشكل كبیر، لكن یمكن التغلب علیه من خلال الوعي بالأعراض وطلب المساعدة عند الحاجة، داعياً إلى ضرورة استشارة طبيب مختص.
وأشار الدكتور عبدالعزيز إلى أن الاكتئاب الموسمي، أو ما یُعرف علمیاً باضطراب العاطفة الموسمي، ھو نوع من أنواع الاكتئاب الذي یظھر في أوقات معینة من السنة، وعادة ما یرتبط بفصول محددة، مثل الشتاء، على الرغم من أنه قد یظھر في فصول أخرى مثل الصیف، إلا أن النمط الأكثر شیوعاً یرتبط ببدایة الخریف واستمرار الأعراض طوال أشھر الشتاء.
ولفت الدكتور عبدالعزيز إلى أن أسباب الاكتئاب الموسمي تعد غیر مفھومة بالكامل، إلا أن الأبحاث تشیر إلى ارتباطها بعوامل عدة، منھا التغیر في مستویات الضوء الطبیعي، وقصر ساعات النھار خلال الشتاء، ما یؤدي إلى نقص التعرض للضوء الطبیعي الذي یؤثر في الساعة البیولوجیة للجسم، وانخفاض مستویات السیروتونین، وقد یُنتج الجسم كمیات زائدة من ھرمون المیلاتونین، ما یؤدي إلى زیادة الشعور بالنعاس والخمول، إضافة إلى العوامل الوراثیة، وقد یكون للأشخاص ذوي التاریخ العائلي للإصابة بالاكتئاب أو الاكتئاب الموسمي میل أعلى للإصابة به.
وأفاد الدكتور عبدالعزيز بأن مواعید ظھور الأعراض تتمثل في الاكتئاب الشتوي، ویبدأ ذلك عادة في أواخر الخریف أو أوائل الشتاء، وتتحسن الأعراض في فصل الربیع، وأن طرق علاج هذا الأمر تتمثل في التعرض للضوء الطبیعي والخروج في الھواء الطلق خلال النھار، خاصة في الصباح، والجلوس بالقرب من النوافذ لزيادة التعرض للضوء، أو العلاج بالضوء عبر استخدام المصابیح وأجهزة تحاكي ضوء النهار وتساعد على تحسين الأعراض، منوهاً بأن الطبیب قد یصف مضادات الاكتئاب، مثل مثبطات إعادة امتصاص السیروتونین للأعراض الشدیدة، داعياً إلى النشاط البدني والتغذیة وممارسة الریاضة بانتظام، مثل المشي أو الجري، وتناول وجبات غذائیة متوازنة غنیة بالفیتامینات والمعادن، كذلك إدارة التوتر عبر ممارسة تقنیات الاسترخاء، مثل التأمل والیوغا، ووضع خطة یومیة للحفاظ على نمط حیاة منتظم.
0 تعليق