شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: في صحف اليوم: تذليل العقبات سريع وإنجاز تأليف الحكومة قبل نهاية الأسبوع - جورنالك ليوم الاثنين 20 يناير 2025 08:04 صباحاً
أكّد مرجع مسؤول لـ"الجمهورية" أن على الأرجح ستكون للبنان حكومة جديدة يوم الجمعة المقبل، متوقعاً ان يتمّ اختيار الأسماء وإسقاطها على الحقائب التي تركّز مشاورات التأليف على ان تكون توزعيتها مقبولة لدى الأطراف التي ستُمثل في التشكيلة الوزارية التي يُتوقع حتى الآن ان تكون من 24 وزيراً، الّا إذا ارتأى المعنيون توسيعها إلى 30 وزيراً إذا فرضت ضرورات التمثيل ذلك.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية"، انّ رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام سيبدأ هذا الاسبوع بالتواصل الجدّي مع القوى السياسية والحزبية، معتمداً الأسلوب نفسه الذي حصل مع الثنائي الشيعي، وسط توقعات بإنجاز التشكيلة الحكومية وإصدارها قبل نهاية الأسبوع وتحديداً ما بين يومي الخميس والجمعة، وبحيث ستتصادف مع الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان للبنان التي كانت منتظرة قبيل إنجاز الإستحقاق الرئاسي، ولكنها أُرجئت في اللحظة الأخيرة إلى ما بعده. علماً أنّ الزيارة الخارجية الأولى لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ستكون الى السعودية يرافقه وفد وزاري موسع، وسيتمّ خلالها توقيع 22 اتفاقية تعاون بين البلدين على مختلف المستويات.
في غضون ذلك، أكّدت مصادر سياسية مطلعة لـ"الجمهورية"، انّ انطباعها هو انّه لا مفرّ في نهاية المطاف من اتفاق بين رئيس الحكومة المكلف نواف سلام والثنائي الشيعي على مسألة الانضمام إلى الحكومة. ولفتت المصادر إلى أنّ هناك مجموعة من الأمور التي تحتاج قبل ذلك إلى نقاش وتفاهم حتى تكون أرضية المشاركة والتعاون في الحكومة صلبة. وأشارت إلى انّ مشاركة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في البحث مع سلام يعطي قوة دفع لمحاولة التفاهم ويمنع تكرار اي التباسات كالتي حصلت أخيراً.
وأوضحت المصادر انّ هناك حرصاً لدى سلام والثنائي على التوافق في أقصر وقت ممكن، وبالتالي فإنّ هناك اتجاهاً نحو ولادة سريعة للحكومة بمعزل عن وتيرة تلك السرعة التي قد تتفاوت تبعاً للمسار الذي سيتخذه التفاوض بين سلام والقوى السياسية.
وإلى ذلك قدّرت مصادر سياسية عبر "الجمهورية" تذليل العقبات سريعاً وإنجاز عملية التأليف قبل نهاية الأسبوع الجاري، على أن يتمّ إعداد البيان الوزاري في مهلة قصيرة جداً، لأنّ المفاوضات الجارية حالياً تأخذ في الاعتبار عملية التأليف وبرنامج عمل الحكومة في آن معاً، خصوصاً في ما يتعلق بمطالب الثنائي الشيعي التي كانت في عطلة الأسبوع مدار نقاشات مكثفة مع سلام، وصفتها المصادر بـ"الصريحة والمثمرة".
وقالت هذه المصادر إنّ هناك دافعين أساسيين إلى الاستعجال في التأليف: الأول هو الضغط الذي يمارسه الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب على سائر اللاعبين في الشرق الأوسط لإقفال بؤر الحرب وإطفاء الأزمات قبل توليه مقاليد الحكم رسمياً، المقرّر اليوم. ونجاح الاتفاق في غزة، على رغم من اعتراض قوى اليمين الإسرائيلي المتطرف، يُعتبر أبرز العلامات في هذا الاتجاه. والثاني هو انتهاء مهلة وقف النار في الجنوب، الأحد المقبل، وحاجة لبنان إلى استكمال بناء مؤسساته الدستورية وآليات الحكم فيه، ليكون مؤهلاً لمواجهة هذا الاستحقاق البالغ الأهمية، والذي يمكن أن يفتح الباب لاحتمالات مختلفة.
وعلّقت المصادر أهمية على الوعود التي أطلقها الأميركيون والفرنسيون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال الاسبوع الفائت، للضغط على حكومة نتنياهو لالتزام إنهاء الحرب على جبهة لبنان، والجهود التي يراهن أهل الحكم على أنّ إدارة ترامب ستبذلها، من أجل احتواء الرغبات التوسعية الإسرائيلية.
0 تعليق