نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مراسل «جورنالك الاخباري» ينقل تداعيات أحداث كمبو طيبة من الميدان - جورنالك اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025 02:37 مساءً
ولاية الجزيرة – إنتصار تقلاوي
منذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف ابريل من العام 2023 والتي تكالبت فيها العديد من الدول واعداء الداخل والخارج علي السودان بهدف طمس معالم وهوية الامة السودانية في عداء سافر ومعلن سبق له الترتيب والتحشيد والتخطيط منذ فترة طويلة علي امل ان ينجح المخطط منذ لحظاته الاولي الا ان عناية الله ولطفه بالشعب السوداني كانت هي المنقذة من هذا المخطط الذي هو كفيل بان يسقط اعظم الدول دون ادني شك في ذلك ودفع الشعب السوداني ضريبة ذلك المخطط اغلي مايملك من الرجال والثروات والممتلكات وحتي الاعراض.
واستطاع الشعب السوداني بقوة وعزيمة وارادة وطنية خالصة ان يواجه ذلك العدوان بكل شجاعة وبطولة وبسالة مستمدة من عرف المواطن السودان خاصة عندما يلتف حول قواته المسلحة.
اعتمدت المليشيا المتمردة في هذه الحرب منذ لحظاتها الاولي علي الالة الاعلامية كسلاح يمكن ان تكسب به جولات المعارك وان كان علي ساحات وسائل التواصل الاجتماعي ويمكن القول بانها نجحت في ذلك الي حد كبير مستعينة بعدد كبير من الخبراء في مجال التكنلوجيا والاعلام الرقمي ومستشارين ومختصين في الحرب النفسية ودفعت حيال ذلك الملايين من الدولارات واموالا طائلة.
واثرت هذه الخطوة بشكل كبير علي عاطفة الشعب السوداني وتحريك ثوابته الوطنية وثقته في قواته المسلحة ولو بعضا من الزمان.
ومع مرور الايام باتت تتكشف هذه الحقائق وتثبت كل ماهو عكس ذلك وعلي عكس ماكنت توثق له المليشيا بنفسها من جرائم وحشية مرتكبة ضد المدنيين العزل في مختلف المناطق التي تسيطر عليها او قامت باقتحامها.
كل منطقة كانت تشكل واحدة من ساحات المعارك وكل جزئية علي وسائل التواصل الاجتماعية كانت تحدث فارقا كبيرا في محاولة تريد من خلالها المليشيا المتمردة ان تكسب انتصارا جديدا علي ارض المعركة في وقت كانت مواجهة هذه الالة الاعلامية الضخمة للمليشيا المتمردة من المؤسسات الاعلامية السودانية الرسمية بطيئة وبما في ذلك اعلام المؤسسة العسكرية.
مما اربك حسابات المشهد وجعل الكفة تميل نحو المليشيا المتمردة.
الادعاءات الاعلامية للمليشيا المتمردة والتي كانت تتخذها مطية للكذب في حرب الكرامة افتضحتها مواقف المواطنين وحجم الحراك الكبير الذي عم الشعب السوداني خاصة الاستجابة لنداء القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان بالتوجه نحو المعسكرات للتدريب وحمل السلاح لمواجهة الاعداء جميعا وليس المليشيا المتمردجة باعتبارها ليست لوحدها من تقاتل في ارض الميدان.
وهذا التداعي والاستجابة المنقطعة النظير عززت من روح الشعب السوداني تجاه وطنه وقواته المسلحة ويمكن القول من هنا بدات المواجهات في معركة الاعلام الحقيقية الا انه وفي بعض المرات يعاب علي المواطن السوداني نشر مايخدم اجندة المليشيا واهدافها ببث الرعب وان تسود الحالة الانهزامية وسط الشعب السوداني.
وعلي هذا المنوال ظلت المليشيا مرارا وتكرارا ان تصغر وتقلل من شان الانتصارات التي تحسب لصالح القوات المسلحة والقوات المشتركة والاجهزة النظامية الاخري المساندة والمستنفرين وحالات التقدم في كل الجبهات يوما بعد اخر خاصة وان المليشيا كانت تتوعد وتؤكد بان كان المواقع الاستراتيجية وغيرها التي تسيطر عليها ستكون عصية علي القوات المسلحة لاستعادتها ولكم دون ذلك مباني الاذاعة القومية والتلفزيون في امدرمان وقس علي ذلك الكثير.
واستمر هذا المونال قدرا من الزمن مابين اكاذيب المليشيا المتمردة وانتصارات القوات المسلحة التي تثبت لنا في كل يوم حجم هذه الاكاذيب التي حاولت ان تقتل الفرح الاكبر للشعب السوداني في الداخل والخارج باستعادة مدينة ودمدني ودحر المتمردين منها عنوة واقتدارا.
معارك القوات المسلحة رغم التحفظات من قبل القوات المسلحة كانت تمضي بثبات عكس ماهو حال المليشيا المتمردة التي لم تستطيع ان تكذب الواقع في كل صفحاتها وحسابات منسوبيها.
فتحرير مدني يحتاج الي نوع من الالهام الفطري الذي يستمد به في سرد تفاصيل معاني تحرير مدني من مختلف الجوانب ويكفي ان مدني حقا هي الرئة والمتنفس وقلب السودان النبض فكل جزئية من مدني مادية تمثل حكاية قائمة في حد ذاتها.
حاولت المليشيا في فرية جديدة من افتراءاتها ان تضرب وحدة وتماسك الشعب السوداني الذي هو حاضر الان ذلك من خلال الترويج عن انتهاكات قامت بها القوات المسلحة في كمبو طيبة ارتقت الي حد الاستهداف علي اساس عرقي وقبلي بتصفية عدد من منسوبي الكنبو سالف الذكر من رعايا دولة جنوب السودان .
وكان نتاج هذه الفرية ان اقبل مواطنو دولة جنوب السودان في مدينة جوبا بالاعتداء مواطنين سودانيين وصلت الي حد القتل اضافة الي نهب الممتلكات والتعدي علي المتاجر.
حقيقة كمبو طيبة:
يعرف مايسمي بالكنابي بانها تجمع لمواطنين نشأ بموجب تواجدهم في بقعة ما بسبب مشاركتهم في تنفيذ اعمال متعلقة بنشاطات زراعية او غيرها.
واكتسبت هذه الكنابي وضعية معروفة منذ وقت طويل منها كنابي ولاية الجزيرة لارتباطها بالمشروع الزراعي. وقرية كمبو طيبة بمدينة ودمدني تقع في الجزء الشمالي الشرقي يقطنها عدد من مكونات قبائل غرب السودان كالتامه والبرقو والرزيقات ونشأ هذا الكمبو في العام 1948.
وكنت السمة البارزة في هذا الكمبو ان كافة القبائل تعيش في رباط مجتمعي كبير وتعايش حقيقي داخلي دون وجود اي اشكاليات مع التاكيد في ذات الوقت عدم وجود اي رعايا من دولة جنوب السودان تسكن في هذا الكنبو.
ومع مرور الايام وبدخول القوات المتمردة الي مدينة ود مدني وتمددها علي مستوي القري بما فيها كمبو طيبة فرضت هذه المليشيا المتمردة قوانييها علي سكان الكنبو وجعلتهم بين خيارات منها الانضمام الي المليشيا المتمردة او التهجير فما كان من المواطنين مجبرين ان يتعايشوا مع هذه المليشيا وعدم مغادرتهم للارض لارتباطهم بها وكان مقابل ذلك ان قامت المليشيا بفرض ضرائب علي المواطنين بحجة حمايتهم ولكنها كانت كلها كذبا وزورا.
عاش مواطنو الكنبو طوال فترة وجود المليشيا بولاية الجزيرة اوضاعا ماساوية كان طابعها الخوف رغم عمليات النهب والسلب والتعدي علي الممتلكات الي لحظة دخول قوات الشعب المسلحة الي ولاية الجزيرة حاضرتها مدني وحينها خرج المواطنون المغلوب علي امرهم مهللين ومكبرين بنصر الله ودحر المليشيا المتمردة من حاضرة الولاية بما فيها كمبو طيبة.قامت القوات المسلحة بعد محاصرتها للقري التي كانت تتواد بها المليشيا المتمردة واستلام المتفلتين المتعاونين معها الامر الذي شكل ارتياحا في نفوس اهالي القري المعتدي عليها ومن بعدها قامت القوات المسلحة من الانسحاب من كل القري
بعد استلام الشرطة لزمام جوانب التامين.
تداعيات احداث كمبو طيبة.
وقعت احداث كمبو طيبة بعد انسحاب القوات المسلحة من القري التي تم طرد المليشيا المتمردة منها ، وظنا من مواطني القري الاخري بان اهالي كمبو طيبة كانوا من ضمن اتباع المليشيا المتمردة قاموا بالاعتداء عليهم في جنحة غير مقبولة بان يقوم المواطن باسترداد حقه بيده الامر الذي يؤدي الي حالة من التفلتات وتوالد الغبن داخل النفوس.
ونتج عن هذه الحادثة وفاة عدد من الاشخاص من مكونات قبائل غرب السودان ولايوجد شخص من رعايا دولة جنوب السودان لعدم وجود اي فرد من رعايا الجنوب في القرية.
قامت القوات المسلحة بالفصل بين القري المتنازعة وقرية كمبو طيبة باقامة نقاط تامينية ثابتة وهذا بعكس ماتروج له وسائل التواصل الاجتماعي خاصة المليشيا المتمردة ومعاونيها والحاقدين علي امن وسلامة الوطن ومحاولة تاليب الراي العام واستعطافه بهذه الحادثة المكذوبة.
في وقت وصلت اعداد من المحطات الاعلامية الي الكمبو وعكست مايخالف عن ماهو مشاع فالقوات المسلحة والاحهزة الامنية الاخري هيئة قوات تعمل بمهنية عالية وتاني عن ممارسة اي اعمال من شانها الاستهداف الممهنج لاي شخص او جهة خلافا لماتقوم به المليشيا المتمردة فالصورة الموجودة في كمبو طيبة اكبر دليل علي استقرار المنطقة التي تعيش حالة من الاستقرار والفرح الذي عم القري باجمعها خاصة القري التي كانت تتواجد بها المليشيا وهي ام القري وكمبو طيبة المغاربة القلعة البضاء والقري 31 ، 32 ،27، 40 . ماراج عن احداث عبارة عن فرقعة اعلامية كاذبة في وقت اكدت فيه قيادة القوات المسلحة بانها ماضية في تحرير كل المناطق التي دنستها المليشيا المتمردة حتي اخر شبر من ارض الوطن.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق