في لقطة مؤثرة نالت إعجاباً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، تمكّن شاب فلسطيني يُدعى عمر منصور من التعرف إلى منزله المدمر في مدينة رفح، مستعيناً بشعار النادي الأهلي المصري، وجاءت هذه اللحظات المؤثرة عقب عودته إلى مدينته بالتزامن مع الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي فيديو نشره على صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك»، وثّق عمر منصور لحظات البحث عن منزله بين الحطام، وقال الشاب، الذي بدا متأثراً بالمشهد: «دي غرفتي، عرفتها بفضل الأهلي، حقيبة الأهلي وترينج الأهلي، دول جبتهم معايا من مصر».

كانت المشاهد مؤلمة، حيث ظهرت الأنقاض متناثرة في كل مكان، لكن عمر وجد أملاً صغيراً بين الركام، عندما تعرف على بقايا أغراضه الشخصية المميزة بشعار النادي الأحمر.

وأرفق منصور الفيديو بنص قصير يحمل في طياته الكثير من المشاعر، قائلاً: «الحمد لله في زحام من النعم، بعد ساعة من البحث عن منزلنا وحارتنا قدرت أتعرف على بيتنا من خلال أغراضي الشخصية التي تخص النادي الأهلي، لله الأمر من قبل ومن بعد».

لم يكن المنشور مجرد كلمات، بل كان انعكاساً لرحلة مليئة بالصبر والأمل، جعلت من شعار الأهلي رمزاً للأمل والانتماء في ظروف قاسية.

ونال الفيديو انتشاراً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المتابعين عن تضامنهم مع عمر وكل المتضررين، وعلق مشجعو النادي الأهلي بفخر على قوة العلاقة التي تجمع النادي بجماهيره حتى في أصعب اللحظات، وكتب أحدهم: «شعار الأهلي مش مجرد رمز رياضي، ده انتماء بيجمعنا كلنا»، وأضاف آخر: «الحب للأهلي بيعدي الحدود، حتى في غزة النادي موجود».

ولم تكن هذه الحادثة الأولى التي يظهر فيها تأثير النادي الأهلي في حياة جماهيره، لكنها تبرز مرة أخرى كيف يمكن للرياضة أن تتحول إلى جزء من الهوية والانتماء، حتى في أصعب الظروف، وتظل هذه القصة شاهداً حياً على أن التفاصيل الصغيرة، كقميص أو حقيبة بشعار نادٍ محبوب، يمكن أن تكون سبباً في إحياء الأمل، حتى في ظل أكثر اللحظات قسوة.