كشفت دراسة حديثة أن محيط الخصر الأكبر باعتدال قد يكون مفيداً لمرضى السكري، حيث أظهرت النتائج أن العلاقة بين حجم الخصر ومعدلات البقاء على قيد الحياة تتبع أنماطاً غير متوقعة تختلف بين الرجال والنساء. وأظهرت الدراسة التي شملت أكثر من 6600 مريض، أن القياسات المثلى للخصر لتحقيق معدلات بقاء أفضل بلغت 107 سم للنساء و89 سم للرجال.

ووفقاً لتقرير نشره "ستادي فايندز"، وجد الباحثون من مستشفى شمال جيانغسو الشعبي في الصين أن الخطر بالنسبة للنساء يتبع منحنى على شكل حرف "U"، حيث تكون معدلات الوفاة أعلى في حال انخفاض أو زيادة محيط الخصر عن الحد الأمثل. بينما اتبع الرجال منحنى على شكل حرف "J"، حيث يرتفع الخطر بشكل حاد مع زيادة القياسات.

هذه الظاهرة تُعرف باسم "مفارقة السمنة"، والتي تتحدى التوصيات الطبية التقليدية المتعلقة بمحيط الخصر لدى مرضى السكري. تشير النتائج إلى أن القياسات المثلى قد تحتاج إلى تخصيص بناءً على عوامل مثل الجنس.

وأظهرت الدراسة أن النساء المصابات بالسكري يقل لديهن خطر الوفاة بنسبة 3% مع كل سنتيمتر زيادة في محيط الخصر تحت النقطة المثلى، بينما تنخفض النسبة بنسبة 6% لدى الرجال. لكن بمجرد تجاوز الحد الأمثل، يزداد الخطر بنسبة 4% لدى النساء و3% لدى الرجال لكل سنتيمتر إضافي.

النتائج أثارت اهتمام الباحثين لكونها ظلت صحيحة حتى بعد أخذ عوامل متعددة في الاعتبار، مثل العمر، التعليم، النشاط البدني، وعادات التدخين والشرب. الدراسة تدعو لإعادة النظر في الإرشادات الحالية حول قياسات محيط الخصر، مع التركيز على التخصيص بناءً على الجنس والعوامل الفردية.