تعرض النائب العربي في الكنيست  الإسرائيلي  أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة العربية للتغيير، لآلاف التهديدات بالقتل عبر رسائل خاصة على هاتفه ومنشورات في الشارع، وذلك عقب تغريدته الأخيرة التي دافع فيها عن تحرر الأسرى والمختطفين الفلسطينيين. 

التهديدات تصاعدت بشكل ملحوظ بعد تصريحاته التي نشرتها على منصة "إكس"، مما دفعه للاجتماع مع ضابط الكنيست يوڤال حِن، الذي أكد أن الشرطة بدأت التحقيق في هذه التهديدات.

ما القصة؟

في اجتماع عقد اليوم الأربعاء، أشار النائب فى الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة إلى أنه تلقى تهديدات بالقتل عبر رسائل نصية وتعرض لشتائم في الأماكن العامة بعد أن نشر يوم الأحد الماضي تغريدة عبر منصات التواصل الاجتماعي قال فيها: "سعيد من أجل تحرّر المختطفين والأسرى، من هنا يجب أن يتحرر الشعبين من الاحتلال، لأننا كلنا ولدنا أحرارا"

هذه التغريدة أثارت ردود فعل غاضبة من بعض الأوساط الإسرائيلية، بما في ذلك حزب الليكود الذي بدأ حملة لجمع توقيعات بهدف طرد عودة من الكنيست الإسرائيلي.

في سياق هذه التهديدات، أكد ضابط الكنيست الإسرائيلي يوڤال حن أنه أحال المواد التي تلقاها عودة إلى الشرطة لمتابعة التحقيقات، موضحًا أن السلطات المعنية تدرس كيفية التعامل مع هذه التهديدات بجدية.

رد النائب في الكنيست الإسرائيلي:

قال أيمن عودة في إحدى اللقاءات التليفزيونية إن الهجوم الذي يتعرض له يمثل انعكاسًا للأزمة العميقة التي تعيشها إسرائيل، والتي تفاقمت بعد الحرب على غزة. 

وأوضح أن الحملة ضده هي جزء من محاولة إسرائيل "كم أفواه" المعارضين، مشيرًا إلى أن هذه الضغوط تعكس فشل إسرائيل في مواجهة إرادة الشعب الفلسطيني.

وأضاف عودة أن الحملة ضده تأتي في وقت تسعى فيه إسرائيل للبحث عن "كبش فداء" لإفراغ جزء من غضبها على الفلسطينيين، الذين يواصلون نضالهم رغم الخسائر الفادحة في الأرواح والتدمير الهائل في غزة. 

هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أيمن عودة لتهديدات أو ضغوط سياسية بسبب مواقفه الداعمة لحقوق الفلسطينيين، إلا أن هذه التهديدات الأخيرة تجاوزت الحدود السابقة، مما يعكس تصاعد التوترات السياسية في إسرائيل في ظل استمرار الصراع مع الفلسطينيين