أثار إيلون ماسك جدلاً جديداً بعدما انتقد ويكيبيديا بسبب إدراج وصف ما فعله في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حيث تم تشبيه إشارة يده بـ "التحية النازية".

في رد فعل على ذلك، دعا ماسك إلى سحب التمويل عن ويكيبيديا عبر منصته X (المعروفة سابقًا بتويتر)، مؤكدًا أن الموسوعة أصبحت امتدادًا لوسائل الإعلام اليسارية التقليدية.

وكتب ماسك في منشور على X: "اقطعوا التمويل عن ويكيبيديا حتى يتم استعادة التوازن!" وأضاف أن الموقع أصبح يُعتمد على مصادر الإعلام التقليدية التي يراها "متحيزة". كما وصف ماسك تلك الوسائل الإعلامية بأنها أصبحت جزءًا من "الدعاية الإعلامية التقليدية" في إشارة إلى تأثيرها على محتوى ويكيبيديا.

وفي دفاعه عن الموسوعة، رد جيمي ويلز، مؤسس ويكيبيديا، على هجوم ماسك قائلاً إن الأخير غير سعيد لأن ويكيبيديا "ليست للبيع".

وأضاف ويلز أن ماسك بحاجة إلى تشجيع "الأشخاص المثقفين" على المساهمة في ويكيبيديا إذا أراد المساعدة.

وأكد أن ويكيبيديا تظل موثوقة بفضل مساهمات متطوعين من جميع أنحاء العالم.

تعود جذور الخلاف إلى حركة يد ماسك خلال حفل تنصيب ترامب، حيث اتهم البعض ماسك بتقليد التحية النازية. على إثر ذلك، تم تعديل سيرته الذاتية في ويكيبيديا ليتضمن هذا التشبيه، وهو ما دفع ماسك إلى رفضه بشدة.

وفي وقت سابق، كان ماسك قد دعا أيضًا إلى وقف التبرعات لمؤسسة ويكيميديا، المنظمة غير الربحية التي تدير ويكيبيديا، بسبب قلقه من تأثيرات برامج التنوع والمساواة والإدماج. هذه التصريحات تأتي بعد خلافات سابقة بين ماسك وويلز، حيث كان ماسك قد قال سابقًا إنه سيتبرع بمبلغ كبير إذا تم تغيير اسم ويكيبيديا إلى "ديكيبيديا".

وأثار ماسك الجدل يوم الاثنين بعد قيامه بإشارة خلال حدث للاحتفال بتنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث وصفها البعض بأنها حركة "نازية" أو "فاشية".

وظهر رئيس شركات X و SpaceX و Tesla على خشبة المسرح في Capital One Arena في واشنطن، حيث تجمع أنصار الرئيس المنتخب حديثًا لحضور تجمع جماهيري.

وبعد أن شكر الحشود على إعادة الجمهوري البالغ من العمر 78 عامًا إلى البيت الأبيض، قام ماسك بتربيط الجانب الأيسر من صدره بيده اليمنى ثم مد ذراعه مع فتح راحة يده، مكررًا نفس الإشارة للحشد الجالس خلفه.

وفي وقت لاحق، استمرت المعركة بين اثنين من أكبر عمالقة التكنولوجيا، حيث تبرز الفجوة ابين منصة X التي يملكها ماسك وويكيبيديا التي يسعى مؤسسها إلى الحفاظ على الحياد والموضوعية في تقديم المعلومات.