وزير الدفاع الألماني يدعو لزيادة نفقات الدفاع بمقدار 30 مليار يورو - جورنالك في السبت 10:19 صباحاً

ذكر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أنه يجب زيادة الإنفاق الدفاعي لبلاده بشكل كبير في الأمد المتوسط.

وقال الوزير في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ": "عند نفاد الصندوق الخاص، سنحتاج إلى 85 مليار يورو، على الأقل، اعتبارا من عام 2028، أي بزيادة 30 مليار يورو عن اليوم".

وخصصت ألمانيا العام الماضي نحو 52 مليار يورو للنفقات الدفاعية، إلى جانب أموال الصندوق الخاص لتحديث الجيش الألماني، وهو ما يعادل إجمالا نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وأوضح بيستوريوس أن من الأفضل أن يدور الحديث عن إنفاق على التسلح والدفاع بنسبة تبلغ 3% من الناتج المحلي الإجمالي بدلا من 2%، وقال: "تعني نسبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي الحالي أننا نتحدث عما يزيد قليلا عن 120 مليار يورو"، موضحا في المقابل أن ألمانيا لا تزال بعيدة كل البعد عن هذا الهدف.

وتأتي دعوة بيستوريوس على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي انطلقت قبل نحو ثلاث سنوات.

وبالإضافة إلى ذلك، طالب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الأسبوع الماضي بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي للشركاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الدفاع. وكان حلف شمال الأطلسي حدد هدف 2% في عام 2014.

وتمكنت ألمانيا من الوصول إلى هذه النسبة في عام 2024، ولأول مرة منذ عقود، وذلك بفضل الصندوق الخاص للجيش الألماني الذي تبلغ قيمته 100 مليار يورو، والذي يتم تمويله من خلال الديون.

وطالب بيستوريوس أيضا بضمان التمويل على المدى الطويل، حتى بعد الانتخابات، وقال: "نحن بحاجة إلى التخطيط لأكثر مما فعلنا حتى الآن، بصورة تتجاوز الفترات التشريعية. نحن بحاجة إلى خارطة طريق للسنوات العشرة القادمة"، مشيرا إلى أنه لا ينبغي التركيز فقط على السنوات الأربع الخاصة بكل فترة تشريعية.

وأضاف: "يتعين علينا أن نسأل أنفسنا منذ البداية: أين سنكون بعد عشر سنوات في ظل الوضع التهديدي؟".

ولدى سؤاله عما إذا كان يرغب في البقاء وزيرا للدفاع تحت قيادة محتملة لمرشح التحالف المسيحي، فريدريش ميرتس، وهو المرشح الأوفر حظا للفوز بمنصب المستشار في الانتخابات العامة المقبلة، قال بيستوريوس، الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي: "أفضل أن أبقى وزيرا للدفاع تحت قيادة المستشار أولاف شولتس. أي شيء آخر سوف ننظر إليه عقب الانتخابات".

وأوضح بيستوريوس أن رغبته في البقاء في المنصب لا ترجع إلى أنه لا يستطيع أن يتخيل أسلوب حياة آخر مفيدا، بل لأنه يرى أنه "لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به"، وقال: "السنتان اللتان أتيحتا لي لم تكونا كافيتين".